السيسى يبحث مع كيرى سبل مكافحة الإرهاب بالمنطقة

التقى أمس الرئيس عبد الفتاح السيسى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.
وناقش معه تطورات الوضع فى المنطقة وخاصة الإجراءات التى أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات عسكرية ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق خلال الفترة المقبلة، بجانب سبل وإجراءات مكافحة الإرهاب فى المنطقة.
وكان كيرى قد زار القاهرة بالأمس والتقى خلال زيارته القصيرة عددًا من المسئولين المصريين، من بينهم الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدولة العربية وسامح شكرى وزير الخارجية، وذلك فى إطار جولته الشرق أوسطية لحشد التأييد الدولى لمكافحة تنظيم داعش.
وأكد جون كيرى أن ما يقوم به تنظيم داعش يتنافى مع تعاليم الإسلام، مشيرا إلى أن الإسلام برىء من تلك التصرفات الهمجية، جاء ذلك فى المؤتمر الذى عقده مع نظيره المصرى سامح شكرى، وأضاف: أنه بإمكان مصر لعب دور حاسم عبر رفض الأفكار التى يروج لها داعش والمتطرفون فى المنطقة وأنا هنا فى مصر بصفتها مركزا للعالم العربى.
وشدد وزير الخارجية الأمريكى على دعم بلاده لحرب مصر على الإرهاب، وقال إن مصر تقف على الخطوط الأمامية فى المعركة ضد الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة فى سيناء، وأضاف قائلا: وفى إطار جهودنا للدعم، أعلنا الشهر الماضى عن تسليم 8 مروحيات أباتشى لمصر.
وتابع: كان لدى حس بأهمية الدور المصرى، فمصر قلب الدول العربية وتعتبر المركز الثقافى وقائدا أساسيا فى المنطقة والتاريخ يثبت ذلك، مشيرا إلى أن مصر مرت بعملية انتقالية صعبة لكن الشعب المصرى تمكن من تحديد معالم مستقبله، مؤكدا أن الرئيس السيسى يعمل على تنفيذ تطلعات المصريين ويريد النجاح وأنه أكد له التزام مصر بعقد الانتخابات التشريعية والمضى قدما فى تعزيز العديد من الجوانب السياسية والاقتصادية.
وأوضح كيرى استمرار المشاورات مع شكرى فى إطار العلاقات التى وصفها ب«القوية» بين الجانبين، مشيرا إلى وجود مبادرات جديدة سوف يتم العمل عليها معًا.
وأشار إلى أن المحادثات تطرقت إلى التحالف الذى تتم محاولة تشكيله لمواجهة تنظيم «داعش» وكذلك العديد من الملفات مثل سوريا والعراق والمفاوضات مع إيران، وشدد كيرى على أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تشكل جزءا مهما من علاقة الولايات المتحدة مع كامل المنطقة، قائلا: أنه أكد مجددا رغبة الولايات المتحدة فى دعم وتحقيق الإصلاحات فى مصر ومن بينها الاقتصادية والانتخابات البرلمانية والاستقرار.