8 قتلى و32 مصاباً فى هجوم بقذائف «هاون» على منطقة سكنية بالعريش

سقط أمس 8 قتلى بينهم مجندان واصيب 32 آخرون بعد قيام مسلحين بقصف منطقة سكنية بمدينة العريش باستخدام قذيفتى «هاون».
كان مسلحون قد شنوا هجوما إرهابيا على ضاحية السلام بقذيفة «هاون» مستهدفين أحد المقرات الأمنية بالحى السكنى فى شمال سيناء مما أدى إلى مصرع 7 أشخاص واصابة 32 آخرين من بينهم عسكريون وعجائز واطفال ونساء من أهالى الحى.
كما استهدف المسلحون أحد المقرات الأمنية الأخرى لتسفر عن مقتل مجند واصابة 3 آخرين.
تم نقل المصابين إلى مستشفيات العريش العام والعسكرى وقامت فرق الانقاذ بالبحث عن باقى الضحايا تحت الانقاض فيما توجهت القيادات الأمنية بالمحافظة لمعاينة موقع الحادث الإرهابى، برفقة خبراء المفرقعات وتم تمشيط المنطقة بأكملها كما فرضت القوات كردونًا أمنيًا بمحيط المنطقة.
ومن جانبها اطلقت القوات النيران التحذيرية والقنابل الضوئية بمختلف الكمائن والتمركزات الأمنية، وقامت بتمشط مدينة العريش بأكملها للبحث عن الجناة، أو أية متفجرات أخرى مما أثار ذعر الأهالى.
وأكد مصدر أمنى أنه تم نشر القوات فى جميع أنحاء العريش، بالإضافة إلى نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة لضبط من يتم الاشتباه بهم، فضلًا عن تشديد الإجراءات الأمنية بالمناطق المحيطة بسوق الضاحية، وتقوم سيارات خبراء المفرقعات بالتجول فى المدينة، تحسبًا لتلقى معلومات عن وجود متفجرات بأنحاء المدينة.
وأسفر الحادث الارهابى عن سقوط كل من «نهال محمد محمد» 10 سنوات ومحمد أيمن بكير» 22 سنة «ومحمد خلف عبد العزيز» 50 سنة، «وماهر عبدالله العيسوى» 55 سنة، «وحسن حميد علي» 64 سنة، وقد تم نقلهم إلى مشرحة مستشفى العريش العام.
كما أسفرت الانفجارات عن اصابة «سلمى سعيد أبوسعيد» 11 سنة، «محمد أحمد سمير عبدالمنعم» 30 سنة، «حسين جاد عبدالصادق» 58 سنة، «ميرفت السيد يوسف» 45 سنة، «عبدالرحمن سيد كامل» 17 سنة، «أحمد حسام حسن» 10 سنوات، «أميرة حسام حسن» 17 سنة، «أحمد عصام المطري» 13 سنة، «محمود أشرف أحمد الخبير» 17 سنة، جميعهم مصابين بكدمات وشظايا متفرقة بالجسم، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العام.
ومن العسكريين أصيب كل من المجند «محمد أحمد محمد» 22 عامًا، بشظايا فى الذراع الأيسر، والمجند «أحمد محمد عبدالعزيز»، بكدمات فى الرأس وشظايا متفرقة فى الجسم، والمجند «عبدالله عبدالجليل سنوسى» ببتر فى الساق اليسرى، والمجند «عزيز ناجى عزيز» 21 عامًا، بشظايا فى الجسد والرأس، والمجند «حسن حسين السيد» 21 عامًا، بشظايا متفرقة فى أنحاء الجسد، والمجند «ياسر أحمد عبدالرءوف» 21 عامًا بجرح قطعى فى الرقبة، والمجند «محمود عبد اللطيف عبدالرحمن» 21 عامًا بجرح قطعى فى الرأس وشظايا متفرقة فى الجسم.
وفى سياق متصل نعت قيادات الجيش الثانى الميدانى عن طريق إدارة الشئون المعنوية، ضحايا الانفجار الغاشم.
وأكدت القوات المسلحة أن مثل هذه العمليات الخسيسة لن تنال من عزمها على اقتلاع جذور الإرهاب، ولن تزيدها إلا إصراراً على استكمال مهمتها المقدسة فى الدفاع عن أمن واستقرار البلاد.
من جانبه أدان الدكتور شوقى علام – مفتى الجمهورية - العملية الإرهابية الغادرة.
وأكد مفتى الجمهورية – فى بيان له - أن يد الإرهاب لم تراع حرمة شهر رمضان المبارك وعظمته، ولا تعرف حرمة للنفس المسلمة التى قال الله عز وجل فيها: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).