يرفع اليوم الستار عن مباريات المجموعة الخامسة فى بطولة كأس العالم المقامة حاليا فى بلاد السامبا بلقاءى منتخب الديوك الفرنسية مع الهندوراس وسويسرا مع الاكوادور ضمن لقاءات الجولة الاولى بالمجموعة. يشهد ملعب بيرا ريو الشهير فى ارض الامازون الظهور الاول للديك الفرنسى فى المونديال عندما يواجه المنتخب «الغامض» الهندوراس فى مباراة سهلة نظريا للفرنسيين نظرا للفارق الشاسع فى الامكانات الكروية بين المنتخبين. فرنسا بقيادة المدير الفنى ديديه ديشامب تعانى من بعض الضغوط والمشكلات والتى قد تهدد حلم الديوك فى التتويج باللقب العالمى ابرزها غياب اهم نجوم الفريق بلال ريبيرى بسبب اصابته فى الظهر وهى الاصابة التى شهدت جدلا واسعا خلال الايام الاخيرة واتهامات متبادلة بين الجهاز الطبى لقريقه بايرن ميونيخ ونظيره فى المنتخب الفرنسى حيث يرى الاخير ان بايرن لم يعالج اللاعب بالطريقة المثالية لاسيما أن اصابة الظهر التى يعانى منها ريبيرى قديمة. غياب ريبيرى يضع الجهاز الفنى لفرنسا فى ورطة حيث ان بديل لاعب بايرن ميونيخ ليس بنفس الكفاءة والفاعلية الامر الذى قد يدفع ديشامب لتغيير طريقة اللعب والدفع بثنائى هجومى من بداية اللقاء يتكون من كريم بنزيمة مهاجم الريال واوليفيه جيرو مهاجم ارسنال مع الاعتماد من خلفهما على سرعة بوجبا نجم يوفنتوس وانطلاقات فالبوينا ومتويدى. اما فى حالة استمرار ديشامب باللعب بطريقته المفضلة بمهاجم واحد فقط وهو بنزيمة فهنا لا بديل امامه سوى اشراك اللاعب موسى سيسوكو السريع فى مركز ريبيرى. جدير بالذكر ان تدريبات منتخب فرنسا الاخيرة كانت قد شهدت واقعة غريبة حيث أربكت طائرة تجسس صغيرة يتم التحكم فيها عن بعد تدريبات الفريق مما دفع المدرب ديديه ديشامب للتهديد بإلغاء تدريبات فريقه إن لم يتم إيقاف الطائرة. وتم اعتقال صاحب الطائرة، الذى أنكر نيته التجسس لصالح منتخب آخر أو حتى تصوير تدريباته لبيعها إلى قنوات فرنسية وادعى أن ما يقوم به كان للاحتفاظ به للاستعمال الشخصى. على الجانب المقابل لا يبدو منتخب الهندوراس بالخصم الذى يخيف الديوك الفرنسية فهو نظريا فقير فنيا ولا يستطيع مجاراة سرعات ومهارات لاعبى فرنسا وبالتالى سيكون اقصى طموح الفريق هو الظهور بشكل مشرف امام العالم فى تلك المباراة. وفى لقاء اخر بنفس المجموعة يحتضنه ملعب الاسطورة مانى جارينشيا يواجه المنتخب السويسرى نظيره الاكوادورى فى لقاء يبحث كلا طرفيه عن حصد النقاط الثلاث والتى ستضاعف حظوظ صاحبها فى التأهل نظريا كثانى المجموعة خلف فرنسا التى من المتوقع ان تتصدر المجموعة. منتخب سويسرا الذى كان حديث العالم فى المونديال الماضى بجنوب افريقيا على اعتبار انه الوحيد الذى هزم البطل منتخب اسبانيا لديه طموح كبير ويمتلك جيلاً جيدًا من اللاعبين المنسجمين وهو ما يعطيه افضلية نسبية على حساب منافسه الاكوادور. أما فى المجموعة السادسة يستهل المنتخب الارجنتينى مشواره فى بطولة كأس العالم 2014 المقامة حاليا فى البرازيل بمواجهة سهلة نظريا امام منتخب البوسنة والهرسك ضمن لقاءات الجولة الاولى بالمجموعة على ملعب الماراكان الاسطورى. منتخب التانجو المدجج بالنجوم يبدو عاقدا العزم هذه المرة على التتويج بلقب المونديال والعودة به الى بيونس ايرس عاصمة بلادهم التى لم تتذوق طعم التتويج المونديالى منذ 28 عاما وتحديدا مع جيل مارادونا وكانيجيا وبروتشاجا. التانجو فى نسخة 2014 يمتلك جيلا جبارا يراه البعض الافضل فى تاريخ الارجنتين ولا ينقصهم سوى التتويج بكأس العالم فمع وجود اسماء بحجم الاسطورة ليونيل ميسى وسيرجيو اجويرو وانخيل دى ماريا وجونزالو هيجواين وخافيير ماسكيرانو وايزكل لافتزى يرشح العديد من النقاد والخبراء التانجو للتتويج هذا بخلاف وجود مدرب مخضرم على الخطوط يقود الفريق فنيا وهو اليساندرو سابيلا. ومن المتوقع ان يدفع سابيلا بكل اوراقه الهامة فى المباراة بحثا عن الفوز وبنتيجة كبيرة لتوجيه انذار للجميع بان التانجو جاء للتتويج. وتبدو المشكلة الاكبر امام سابيلا فى كثرة اللاعبين الجاهزين لاسيما فى خط الهجوم حيث سيكون المدرب مجبرا على اشراك الثنائى الرهيب ميسى واجويرو بينما المهاجم الثالث هو ما يشغل بال المدرب وتتم حاليا المفاضلة بين هجواين وبالسيو ولافتزى وتبدو حظوظ الاخير اقرب. على الجانب المقابل فان منتخب البوسنة لن يسعى لاى شىء سوى تقديم عرض طيب ينال من خلاله الفريق احترام الجميع. ويعول منتخب البوسنة كثيرا على نجمه الكبير ادين دزيكو المحترف فى صفوف مانشستر سيتى الانجليزى الذى يشكل ثنائيا مميزا مع سيرجيو اجويرو لاعب التانجو.