الطريق إلى كأس العالم

ربما تعد المجموعة الثالثة لكأس العالم، هى الأسهل بين نظيراتها مع وجود فرق لاتمتلك تاريخاً فى البطولات السابقة، حيث سيكون الباب مفتوحاً أمام الجميع من أجل التأهل الى الدور الثانى من المونديال، ولعل منتخبى كولومبيا وكوت ديفوار هما الأكثر جاهزية للتأهل ولكن اليابان واليونان لن يكونا صيداً سهلاً على الإطلاق.
أفيال كوت ديفوار تتحدى أسود كولومبيا ومحاربو الإغريق فى مواجهات المجموعة الثالثة
أفيال كوت ديفوار
تتطلع الأفيال الإيفوارية إلى تحقيق إنجاز لم يسبق تحقيقه وهو الصعود من الدور الأول للمجموعات من بطولة كأس العالم، فعلى الرغم من مشاركاتها الأربع على مدار تاريخها فى المونديال فإنها لم تتمكن من تحقيق ذلك
وتعول جماهير الأفيال على أسماء ضخمة فى منتخبها، فهى تنتظر من ديدييه دروجبا وسالمون كالو فى الهجوم، ويايا توريه وجيرفينهو فى خط الوسط، وإيمانويل إيبويه وكولو توريه فى خط الدفاع الكثير من الجهد والأداء الذى يساعدهم على الصعود لدور ال16 لأول مرة فى تاريخهم.
وعلينا الاعتراف بأن الأفيال يملكون أسوأ الحظوظ دائماً فى القرعة التى تضعهم مع منتخبات من المستوى الأول، ففى بطولة 2006 بألمانيا وقعت مع كل من: الأرجنتين وهولندا وصربيا مونتجيرو، أما فى آخر بطولة 2010 بجنوب أفريقيا وقعت مع البرتغال والبرازيل وكوريا الشمالية.
تحتل الأفيال المركز الواحد والعشرين فى تصنيف الفيفا الدولي، وتفتتح مبارياتها بمواجهة اليابان يوم 14، وبعدها أمام كولومبيا يوم 19 يونيو، قبل أن تختتم اللقاءات بملاقاة اليونان يوم 24 من نفس الشهر.
منتخب كولومبيا
تعد هذه هى المرة الأولى التى سيشارك فيها منتخب البلاد بكأس العالم بعد غياب دام 16 عامًا.
تأهل منتخب كولومبيا للمونديال بتعادله فى المباراة الحاسمة أمام تشيلى فى تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2014، وكان الفريق متخلفًا بثلاثة أهداف نظيفة، قبل أن تنتفض كولومبيا وتحقق التعادل لتكسب نقطة أهلت الفريق إلى النهائيات.
وأنهى الفريق مسيرته فى التصفيات فى المركز الثانى خلف الأرجنتين بجدول التصفيات وبرصيد 30 نقطة، كما كان هجوم الفريق هو ثالث أفضل هجوم فى هذه التصفيات، وساهم تألق الفريق وتطور مستواه عبر التصفيات إلى دخوله ضمن المنتخبات المصنفة التى وضعت على رؤوس المجموعات لدى إجراء قرعة البطولة، حيث كان ضمن المراكز السبعة الأولى فى التصنيف العالمى لمنتخبات اللعبة.
وتلقى المنتخب الكولومبى صفعة قوية قبل بداية المونديال، عندما أعلن المدرب جوزيه بيكرمان القائمة النهائية للمنتخب والتى شهدت غياب نجم الفريق الأول فلاديمير فالكاو الذى تعرض لإصابة بالرباط الصليبى منذ عدة أشهر.

الساموراى اليابانى
تتشابه نتائج اليابان كثيراً مع نتائج كولومبيا فى المونديال حيث يعتبر هذا هو الظهور الخامس لمحاربى الساموراى فى البطولة.
أفضل نتائج اليابان فى المونديال هى الوصول للدور الثانى فى بطولتى 2002 التى نظمتها بالاشتراك مع كوريا الجنوبية، و2010 فى جنوب إفريقيا.
أعلن الإيطالى ألبيرتو زاكيرونى المدير الفنى للفريق قائمة من 23 لاعباً لخوض البطولة منهم 11 لاعباً محلياً و12 محترفاً منهم 7 فى ألمانيا و2 فى إيطاليا ومحترفون اثنان فى انجلترا ومحترف واحد فى بلجيكا.
يبلغ متوسط عمر لاعبى منتخب اليابان 26 عاماً و10 شهور و28 يوماً.. أما أبرز نجوم الفريق فهم شينجى كاجاوا لاعب مانشستر يونايتد وشينجى أوكازاكى لاعب ماينز الألماني.
أحفاد الإغريق
على الرغم من تحقيقه المفاجأة الكبرى بالفوز ببطولة أمم أوروبا عام 2004 على البرتغال فى أرضها، إلى أن منتخب اليونان لم تكن له القدرة على الصعود حتى لدور الستة عشر فى خلال المرتين التى شارك فيهما بالمونديال.
ففى المشاركة الأولى بعام 1994 خرجوا من الدور الأول برصيد صفر من النقاط بعد تلقيهما لثلاث هزائم متتالية على يد كل من الأرجنتين وبلغاريا ونيجيريا دون حتى تسجيلهم لهدف وحيد.
أما عن المشاركة الثانية والتى كانت فى آخر مونديال عام 2010 بجنوب أفريقيا، تمكنوا من الفوز فى أولى المباريات على نيجيريا 2-1، والخسارة على يد كل من الأرجنتين وكوريا الجنوبية ليفشل مرة ثانية فى الوصول لدور ال16، فهل ينجحون فى صناعة تاريخ شخصى لهم فى هذه النسخة؟.
يعتبر جيورجوس كاراجونيس قائد المنتخب أهم عناصر الفريق اليوناني، إلى جانب تألق كل من ديميتروس سبلانجيديس وميتروجلو فى الهجوم وهو الثنائى القوى المعتمد عليه من جانب المدرب البرتغالى فيرناندو سانتوس.
تأتى اليونان فى المركز العاشر على مستوى العالم فى تصنيف الفيفا الدولي.
وتواجه اليونان فى الجولة الأولى كولومبيا يوم 14 يونيو، قبل مواجهة اليابان يوم 19 يونيو، قبل أن تختتم مبارياتها بدور المجموعات بمواجهة كوت ديفوار فى الرابع والعشرين من نفس الشهر.