الإعلان عن خطة لتنفيذ «المصالحة»..والاحتلال يستعد للانسحاب الجزئى من «الضفة»

وأكد عضو المكتب السياسى لحركة حماس د.خليل الحية ان هناك خطة مجهزة لتنفيذ المصالحة الفلسطينية،قائلاً خلال لقائه عضو حركة فتح نبيل شعث عقب الاجتماع مع رئيس الوزراء المستقيل إسماعيل هنية :«إن شعث سلم قائمة بأبناء حركة فتح الذين يرغبون فى العودة إلى غزة وحماس وافقت على ذلك».
وأضاف الحية: «إننا فى حماس حملنا وفد فتح رسالة إلى الرئيس محمود عباس، بدعمنا موقف السلطة المتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية»، موضحاً أن حماس موافقة على وجوب إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية.
وأكد الحية انه تم الاتفاق على استمرار اللقاءات الجارية بين الطرفين، لوضع خطوات تنفيذية.
من جانبه قال نبيل شعث: ليس هناك ما يختلف عليه أو ما يتفاوض عليه، ففى العمق هناك اتفاق كامل على الشراكة والعودة من خلال مصالحة كاملة وانتخابات تشريعية ورئاسية، وكل اتفاق من شأنه أن يعزز إنهاء الانقسام.
وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى فتح أن الرئيس محمود عباس وافق على طرح حركة حماس بإجراء الانتخابات بعد 6 أشهر، وتشكيل حكومة انتقالية تعد باستكمال بنود الوحدة والمصالحة وكذلك الانتخابات وتبدأ بإعمار غزة وتوحيد الأجهزة والمؤسسات.
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية أن الجيش الإسرائيلى يستعد لاحتمالية الانسحاب من معظم مناطق الضفة الغربية.
أوردت الصحيفة أن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ذكر فى تقرير بعنوان « تقييم الاستراتيجية الأمريكية للمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية»، أن إسرائيل تسعى لتلطيف الأجواء مع الولايات المتحدة باللجوء للخطة البديلة «ب» بشأن محادثات السلام مع الفلسطينيين.
واشار التقرير الى أن الولايات المتحدة من الممكن أن تبدأ بالترتيب مع إسرائيل بشأن الخطة، المعروفة وسط قطاعات كبيرة من السياسيين الإسرائيليين، بالخطة البديلة «ب» وذلك بالانسحاب من أغلب مناطق الضفة الغربية.
من جانبها ألمحت وزيرة القضاء الإسرائيلى «تسيفى ليفنى»، والمسئولة عن ملف التفاوض مع السلطة الفلسطينية، أن السلطة الفلسطينية على استعداد للإعتراف بإسرائيل ك«دولة يهودية»، موضحة أن الأيام القادمة ستكشف العديد من المفاجآت فى جانب المفاوضات، بحسب ما نقله موقع «والاه» الإخبارى.
وخلال جلسة للجنة الوزارية لشئون التشريع بالكنيست، أكدت «ليفني» أن الفترة القادمة تشهد مفاجآت. ولفت الموقع أن رئيس السلطة الفلسطينية «محمود أبومازن» شدد الأسبوع الماضى خلال مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» على موقفه بعدم الاعترف على الإطلاق ب«دولة يهودية». فى المقابل كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أمس، عن أن البناء الاستيطانى يتواصل على نطاق واسع فى الضفة الغربية، رغم إبلاغ وزير الأمن موشى يعالون، قبل عدة أسابيع، بأنه سيعمل على فرض القانون على ما يسمى ب»البناء غير القانونى على الأراضى الفلسطينية الخاصة».
ورغم تعهدات يعالون، فقد تم توثيق أعمال «بناء غير قانونى» على نطاق واسع فى الضفة الغربية تبدأ من مستوطنة «متسبى عشهيل» جنوب جبال الخليل، وحتى «إيتمار» شمال الضفة الغربية.