شهد مكتب تسوية أسرة القاهرة حالة إنسانية غريبة حيث فوجئ أعضاء المكتب بسيدة فى العقد الخامس من عمرها تبكى بشدة وتقول: «لم أعد اتحمل بخله كنت أريد فستانًا فقط». هدأها أعضاء المكتب وطلبوا منها شرح قصتها فقالت: اسمى «تحية.م» «54 عامًا» أريد أن أرفع دعوى خلع على زوجى لأنه بخيل جدًا فمنذ أن تقدم لخطبتى وأنا أعلم ذلك من الجيران لكننى اعتقدت أنه كشاب يكون نفسه ليتزوج لكن بعد الزواج ظهر بخله الشديد وتحملت من أجل أولادى وعشرة العمر التى تخطت العشرين، وفى إحدى المناسبات كنت أريد حضور حفل زفاف نجلة شقيقتى ولم يكن زوجى قد اشترى لى أى ملابس جديدة منذ فترة طويلة.. فطلبت منه شراء ملابس لى لكنه رفض وتوفيرًا له طلبت منه تأجير فستان سهرة لى على الأقل ولكنه أيضًا رفض.. لذا كان الفستان «القشة التى قسمت ظهر البعير» فلم أعد أتحمل بخله وضقت ذرعًا به.. وأريد خلعه». استمعت المحكمة لطلبها كما استدعت الزوج لمواجهته بأقوال زوجته وقال: اسمى «أحمد.م» «56 عامًا» «حرفى» أنا لى 3 أولاد فى مراحل تعليمية مختلفة وصنعتى يوم قرش فى يدى وعشرة أيام لا يوجد فماذا أفعل؟ أنا أحب زوجتى وأولادى وأتمنى أن أجلب لهما الدنيا لكن ليس بيدى شىء وقام وتأسف لزوجته أمام أعضاء المكتب وقام بمصالحتها.. ورفضت أيضًا واستمرت على موقفها بطلب الخلع. ثم ترك الزوج المكتب وعاد مرة أخرى وفى يده علبة عصير أهداها لزوجته وكرر طلبه بالمصالحة قائلاً: «أنا أحبك».. فتصالحت الزوجة معه ووافقت على العودة معه وتنازلت عن دعوى الصلح.