كل هذا الغِل.. كل هذا الدم.. كل هذا الحقد والدمار.. هل وصل بكم الكُفر إلى قتل الأطفال ما جريمة طفل العمرانية وبأى ذنب استبحتم دمه وقتلتموه.. ماذا سيقول قاتله لله سبحانه وتعالى هل أراد أن يحرمه من علبة «كشرى» أم عقابا لأهله لأنهم مصريون فقراء.. وصل كُفركم لما هو أقصى من القتل هل تشعرون براحة الضمير بعد أن سجلتم اعتداءكم على جنازة الطفل الشهيد.. ألا تعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس مرت من أمامه جنازة فنهض واقفا فقال الصحابة إنه مشرك يا رسول الله «يقصدون الميت» فقال أشرف الخلق وأعلاهم منزلة وخلقاً.. «أوليست نفسا».. بأبى وأمى يا رسول الله.. هذا هو رسول الإسلام صاحب الدعوة والرسالة.. ثم بعد هذا تدعون أنكم مسلمون.. لقد ذهب الإخوان فى ضلالهم بعيداً لقد تعدوا حدود المسموح وغير المسموح فقد ركبوا أسرع قطارات الكفر والخروج عن الملة.. لا رادع لهم ولا يملأ قلوبهم وعقولهم إلا الغل والحقد على المصريين اما أن يحكمونا أو يقتلونا وفى كل شر. إلى متى ينتظر الببلاوى وحكومته إلى متى سيظل هو وشرطته صدراً حنونا لهذه الجماعة الإرهابية ومظاهراتهم غير السلمية.. إنهم يقتلون المصريين عمداً وعن قصد وتدبير يقتلون أبناءنا فى القوات المسلحة يقتلون رجال الشرطة الشرفاء يقتلون الشعب حتى الأطفال لم يسلموا من قتلهم. يا دكتور ببلاوى هل تشعر بألم من يقتل ذووهم هل تستشعر حزنهم.. إذا كنت لا تملك أنت وحكومتك الجرأة والشجاعة وتخشى مواجهة هذه الجماعة الإرهابية «ارحل لا نريدك» إما تعلم أنك أتيت إلى الوزارة فى ظل ثورة عظيمة قوامها أكثر من ثلاثين مليون مصرى شريف وأتى معك الرئيس الحالى عدلى منصور «أين هو» مما يحدث.. أعلم أنه رئيس مؤقت ولكنه رئيس جمهورية مصر العربية والمسئول عن أمن وأمان هذا الشعب الذى كلفك بهذه المسئولية.. إذا كان الببلاوى عاجزاً فاختر من هو قادر.. «تكلم يا رئيس مصر» الصمت وقت المعركة عار. أليس فى أرض الكنانة رجل سوى الفريق أول عبدالفتاح السيسى.. ألا تتعلمون شيئا من شجاعة السيسى وجرأته وخوفه على مصر وشعبها. وعلى الجانب من جماعة الإخوان الإرهابية يقف فريق الانتهازيين من دولة مبارك يتحينون الفرصة للقفز على مصر مرة أخرى وحديث كما نقول فى قريتنا فى صعيد مصر «ماسخ» يخرج علينا فى هذا التوقيت الحرج كتاب بطولات مبارك وكأن مبارك هو من خطط لأكتوبر واقتحم بارليف ودك حصون إسرائيل بمفرده.. والسادات والمشير أحمد إسماعيل والشعب وقادة الجيش والجنود يجلسون فى القاهرة يشربون الشاى والقهوة ويشاهدون بطولات مبارك «رامبو». ومن خلال الفضائيات التى باتت لا تفرق بين ما يجب ومالا يجب فى هذه اللحظة يطل علينا الكابتن مصطفى يونس يتحدث عن زيارته لمبارك ويقول الرجل يبكى ويقول مبارك يبكى كلما شاهد ما يحدث فى مصر بأى امارة نصدقك يا كابتن أليس مبارك من تم استيراد المبيدات المسرطنة فى عهده هل تعلم يا كابتن كم كان عدد سكان المقابر والعشش لحظة تولى مبارك ولحظة خلعه عن الحكم.. هل تعلم ضحايا الكبد الوبائى فى عهد مبارك هل تعلم إلى أى مرحلة وصل الفقر فى عهد الرئيس الأسبق هل تعلم كم الفساد والمحسوبية واستغلال النفوذ الذى كان يمارسه رجالات حزبه الذى كان يرأسه.. هل تعلم كيف أذلت داخليته المصريين وكيف مارست القهر والبلطجة عليهم.. هل تعلم إلى أى مدى وصل انحدار التعليم والصحة. مبارك وبطانته هم سبب ما نحن فيه.. عيب أن تقول إن مبارك كان يشحت علينا الصحيح أنه كان فاقد الرؤية غير عابئ كيف تتقدم مصر لا يشغله سوى كلبه وحاشيته الفاسدة كفانا تطبيلا ونفاقا.. مش كده ولا إيه.. كفاكم يا جماعة الإخوان الإرهابية لقد طفح الكيل لقد أعطيتم الفرصة وأنتم و«معزولكم» للمتنطعين أن يتباكوا على المخلوع فليحذر الإرهابيون والمتنطعون وبقايا فساد مبارك من غضب المصريين هذه المرة سيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى تقدم وأنقذ مصر وشعبها كل المصريين خلفك ينتظرون يداً شجاعة تحنو عليهم.. وتقود هذا الوطن إلى العزة والمجد والتقدم.