"طنان" قرية تابعة لمركز قليوب اشتهرت علي مدي تاريخها بصناعة الاثاث حيث يأتي إليها الزبائن من جميع المحافظات حتي دخلت في منافسة قوية مع دمياط ولكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تراكمت المديونيات علي أصحاب ورش صناعة الاثاث في "طنان" وأغلقت أغلبها نتيجة غلاء الخامات وتكرار انقطاع الكهرباء. «روزاليوسف» انتقلت الي قرية "طنان" قلعة صناعة الاثاث بالقليوبية، والتقت بالمضارين حيث يري احمد شلبي نجار ان من اهم المشاكل التي تواجه صناع الاثاث في طنان ارتفاع اسعار الخامات والمعدات حيث ارتفع سعر متر الخشب الي 250 جنيها.
ويتهم نبيل محمد مسئولي محافظة القليوبية بعدم الاهتمام بصناعة الاثاث في قرية طنان بالرغم من اعتبارها من أهم مصادر الدخل في المحافظة فالحكومة ترفض استخراج التراخيص للصناع وتطلب مايزيد علي 3000 جنيه لاستخراج أو تجديد الترخيص كل عام. ويطالب اسلام جمال بيومي صاحب ورشة بضرورة توفير الامن والقضاء علي حالة الانفلات الامني الذي يجعل صناع الاثاث يتراجعون عن العمل ليلا خوفا من سيطرة البلطجية علي اموالهم وقطع الموبيليا.
ويستنكر محمد جمال القليوبي عدم إلزام اصحاب الورش بالتامين علي العمال وضمهم تحت مظلة التأمين الصحي لافتا الي أن هناك استرجيا اصيب بحروق خطيرة جدا بسبب مادة "التنر" ولم يقبله اي مستشفي ولم يستطع أهله تدبير نفقات العلاج مما تسبب في اعاقته عن العمل رغم انه يعول اسرة وأشار القليوبي الي ارتفاع الاصابات بين عمال صناعة الاثاث اثناء عملية تقطيع الاخشاب ورغم ذلك لا توجد بالقرية مستشفي لاسعاف المصابين اللهم الا مستشفي قليوب الذي يبعد عن القرية 8 كيلو مترات.
ويتعجب نبيل محمد من احتواء الوحدة الصحية بطنان علي 108 غرف ولايوجد بها غرفة طوارئ ولا أي إمكانيات طبية لاسعاف المصابين. ويلفت عمر البلاط نجار الي النظر الي التيار الكهربائي في حالة انقطاع دائم مما يؤدي الي توقف الورش عن العمل وتعرض الماكينات للتلف.
ويشير يوسف عربي زهران صاحب محل حدايد وبويات الي ان اسعار البويات ارتفعت بشكل كبير كما أن هناك أنواع بويات اختفت تماما من الاسواق مما يجعل المنتج من الاثاث لا يجد من يشتريه وتعرضه للكساد.
ويقول مختار زيادة أن أصحاب المعارض في المحافظات يغالون في تأجيرها بعد أن وجدوا دخول أثاث طنان في منافسة مثيله الدمياطي. ويطالب السيد مصطفي نجار بضرورة مساندة الدولة صناع الاثاث في طنان لانهم يطمحون مستقبلا في تصدير منتجاتهم للخارج مثلما تفعل دمياط. ويؤكد احمد كمال نجار أن صناعة الاثاث في طنان تقوم علي التبادل التجاري بينها وبين دمياط حيث يوجد اتفاق بينهم بمقتضاه يحصل صناع طنان علي الخشب المستخدم في الصناعة وشراء أحيانا غرف كاملة علي خشب أبيض ويقوم الطنانيون بدهانها وتنجيدها في ورشهم بسبب توقف حركة البيع في دمياط ولكن هذا التبادل التجاري بين البلدين توقف بعد تعرض سيارات نقل الموبيليا للسرقة في طنان.