«العبادلة» الابتدائية بطوخ تغرق فى بركة صرف صحى

مدرسة العبادلة الابتدائية المشتركة التابعة للإدارة التعليمية بطوخ فى محافظة القليوبية تحولت إلى بركة لمياه الصرف الصحى تهدد صحة التلاميذ بالأمراض الجلدية والمعدية، ورغم قيام إدارة المدرسة بمخاطبة جميع المسئولين إلا أنه لم يستجب أحد ويكتفون بإرسال سيارة لكسح المياه التى سرعان ما تعود مرة أخرى، السيد محمد عامر مدير المدرسة أكد أن المدرسة تعوم وسط بحيرة من المياه الملوثة التى تهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بين التلاميذ والمدرسين.

وقال عامر: خاطبنا جميع المسئولين فى الوحدة الصحية بالعبادلة والوحدة المحلية بمجلس قروى بلتان والإدارة التعليمية وهيئة الأبنية التعليمية فى مدينة طوخ ولم يلتفت الى هذه المأساة أحد واكتفوا بحلول وقتية ويتوقف بإرسال سيارة كسح لشفط المياه، وبمجرد انتهاء عملية الكسح تعود المياه مرة أخرى لتغرق الفناء والفصول الدراسية.

وأشار عامر الى أن هذه الكارثة تعوق العملية التعليمية وتوقفها فى أحيان كثيرة بسبب عدم تمكن التلاميذ من دخول فصولهم إلى مؤكدا أنه يضطر الى تقسيم فسحة التلاميذ على فترات لكل عدد من الفصول ب10 دقائق خوفا على غرق الاطفال فى المياه الى جانب توقف جميع الأنشطة بالمدرسة سواء رياضية أو تثقيفية. وحذر مدير المدرسة من انهيار مبانيها بعد ظهور تشققات وتصدعات فى الحوائط نتيجة تجمع المياه داخل المدرسة ولافتا الى انه حاول كسح المياه بتبرعات من المدرسين و تمت إزالة هذه المياه إلا انها تعود فور إزالتها.

كما حذر المدير من انتشار الأمراض بين التلاميذ نتيجة ركود المياه الملوثة فى فناء المدرسة بصفة مستمرة والذى أصبح مرتعاً للحشرات ونشر الروائح الكريهة على التلاميذ والمدرسين داخل الفصول وخارجها.وقال عامر إن هيئة الأبنية التعليمية ارتكبت خطأ جسيما عندما بدأت فى إنشاء هذه المدرسة حيث انها اقامتها فى منطقة المياه الجوفية مرتفعة بها جدا مما جعلها بركة تتجمع فيها مياه الصرف الصحى، وكشف محمد صلاح الدين مدرس أحد ابناء القرية ان مشروع الصرف الصحى بقرية العبادلة تم الانتهاء منه ولكن لم يتم تشغيله حتى الآن رغم أن المياه الجوفية لم تكتف بأنها حولت المدرسة الى بركة وإنما دمرت أيضا عددا من المنازل والطرق بالقرية.