الغموض يحيط بخطوة عودة «ميدو» لنادي الزمالك، بعد أن تركه بإرادته الموسم الماضي.. وبرغم الأنباء التي تشير إلي قرب تفاهم ميدو مع إدارة الزمالك، بواسطة التوءم حسام وإبراهيم حسن، إلا أن الكواليس تخفي الكثير من المشاكل والصعوبات.. وأكاد أجزم أن أغلب أعضاء مجلس الإدارة الحالي برئاسة المستشار جلال إبراهيم، لا يرغبون في اكتمال هذه الصفقة، لأن ميدو لم يكن مفيداً للفريق في جولته السابقة مع الزمالك، قبل أن يرحل بداية الموسم الماضي. كما أن المتطلبات المالية للصفقة تفوق قدرات نادي الزمالك المالية، وتزيد من أزمته المالية الحالية. .. فكيف يمكن للإدارة التي تناشد جماهير الزمالك التبرع، ولو بجنيه، في أن تهدر أموالها في صفقة محكوم عليها بالفشل مقدماً، بحكم نتائج التجربة السابقة التي لم يكن لها أي إيجابيات، حيث تكلفت الإدارة ملايين الجنيهات، مقابل هدف يتيم أحرزه ميدو.. ونفس حالة الفقر في التهديف استمرت معه في كل الأندية الأوروبية التي استغنت عن خدماته في فترات قياسية. وإذا كانت هناك أنباء عن أن رئيس المجلس المنحل ممدوح عباس سوف يتكفل، بمقدم الصفقة أو بعض شروطها مجاملة لميدو والتوءم، فإن هذه المجاملة تحمل في طياتها فخًا للمجلس الحالي المؤقت، أو لمن سيأتي بعده اعتباراً من شهر يوليو القادم.. ولا يستطيع أحد إبطال هذا الفخ سوي ممدوح عباس نفسه، إذا عاد لرئاسة النادي. وبعض رجال المجلس الحالي يناورون بدورهم للافلات من هذا الفخ، بقبول الصفقة، لأن عباس هو الممول الرئيسي لها تشجيعاً للتوءم، وذلك تفادياً لغضب جماهير الزمالك والتوءم إذا فشلت الصفقة، وباعتبار أن هذا المجلس المؤقت سوف تنتهي مهمته في شهر يوليو القادم، وليشرب المقلب من سيأتي بعدهم، سواء من أي تكلفة لازمة لاستمرار ميدو مع الزمالك، أو الموافقة علي رحيله مرة أخري إلي أوروبا. عندما أنظر بعمق لهذه الصفقة، أجد فيها أشياء غير مريحة، لأنها تفتقد إلي المنطق، وإلي الشفافية ووضوح المواقف، ويكفي - حسب معلوماتي - أن أغلب أعضاء المجلس الحالي، يتبرأون وأن منها ويتخوفون أيضاً، ولكنهم يكتفون بالفرجة والتحرك من بعيد، حتي لا يتحمل أي منهم مسئولية الصفقة وتوابعها المالية.