استدعت وزارة الخارجية البحرينية ، القائم بأعمال السفارة الإيرانية فى المنامة، مهدى إسلامي، قدمت له احتجاجاً رسمياً على ما وصفته ب«التدخل» فى الشئون الداخلية للمملكة الخليجية، واتهمت طهران ب«بث الفتنة والفرقة، بين طوائف المجتمع البحرينى». وأوضحت وزارة الخارجية، فى بيان أن مساعد وزير الخارجية السفير حمد أحمد العامر، أبلغ الدبلوماسى الإيرانى ب«استياء بلاده الشديد من التمادى فى الخطأ المتعمد فيما تنسبه للمسئولين البحرينيين من معلومات كاذبة، والترويج لها إعلامياً».
وأشارت وكالة أنباء البحرين الرسمية «بنا» إلى أن أجهزة الإعلان الإيرانية نسبت إلى مسئولين بحرينيين أن المملكة قد طلبت وساطة إيرانية، لإنهاء الأزمة الراهنة فى الدولة الخليجية، الأمر الذى نفاه وزير الخارجية البحرينى، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أثناء اجتماعه مع عدد من المسئولين الإيرانيين.
وذكر البيان أن وزير الخارجية البحرينى التقى نظيره الإيراني، على أكبر صالحى، ومع القائم بالأعمال الإيرانى فى 13 سبتمبر الماضى، بناءً على طلب من الجانب الإيرانى. وشدد آل خليفة، خلال الاجتماع، على «موقف بلاده الحازم، بأن ما يحدث فيها شأن داخلى، وغير مقبول التدخل فيه، حيث لم تطلب البحرين أى وساطة من الوزير الإيرانى لما فى ذلك من مساس واستقلالها بسيادتها واستقلالها».. وأضاف البيان أن مساعد وزير الخارجية طلب من الدبلوماسى الإيرانى أن تتوقف بلاده عن التدخل فى الشأن الداخلى للبحرين، خاصة من خلال التحريض عبر أجهزة إعلامها، واتصالاتها مع قوى معينة فى المجتمع البحرينى».
ودعا العامر طهران إلى أن «تلتزم قواعد العمل الدبلوماسى الدولى، ومبادئ حسن الجوار، وميثاق الأممالمتحدة».. يأتى استدعاء القائم بالأعمال الإيرانى بعد قليل من اتهام وزير العدل البحرينى، الشيخ خالد بن على آل خليفة، رجل الدين الشيعى المعارض، الشيخ عيسى قاسم، ب«تلقى أوامر من القنصل الإيرانى، تدعو إلى العنف»، كما اتهم بعض البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالتواصل مع معارضين من الشيعة.. من جانبه، أصدر مكتب الشيخ عيسى قاسم، بياناً أوضح فيه ملابسات الزيارة التى قام بها قنصل الجمهورية الإيرانية لمنزله، مشيراً إلى أن الدبلوماسى الإيرانى طلب اللقاء «بناءً على رغبة الجانب البحرينى».. واعتبر قاسم أن الزيارة جاءت وفقاً للقاء الذى جرى بين وزير الخارجية الإيرانية مع مسئولين بحرينيين، على هامش قمة مكة، حيث طلب الجانب البحرينى «مساهمة إيران فى حل للأزمة السياسية»، كما أكد البيان أن موقف قاسم مع أى مبادرة، فى الداخل أو الخارج، تساهم فى إيجاد «حل عادل» للوضع السياسى.