انفجار سيارة مفخخة بالقرب من الشرطة العسكرية بطرابلس..وجبريل يحذر من صوملة ليبيا

انفجرت سيارة ملغومة قرب مقر للشرطة العسكرية فى طرابلس فى ساعة مبكرة من صباح أمس، وهو الهجوم الأول من نوعه الذى تشهده العاصمة منذ بدء انتفاضة أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافى.


وأدى الانفجار إلى إصابة تونسى بجروح طفيفة، إلا أنه لم يوضح من قد يكون وراء الهجوم. وذكر شاهد عيان أن الشرطة طوقت المنطقة حول موقع الانفجار.


يذكر أن ليبيا شهدت عددا من حوادث العنف خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن معظمها اقتصر على القطاع الشرقى من البلاد، واستهدف مكاتب المخابرات العسكرية، واغتيال مسئول عسكرى رفيع سابق.


ويأتى التفجير فى سياق توترات بين دعاة الفدرالية ومناهضيها قبيل تسليم المجلس الوطنى الانتقالى السلطة إلى المؤتمر الوطنى (الجمعية التأسيسية) الذى جرى انتخابه فى السابع من الشهر الماضى.

كما يأتى بعد أيام من اغتيال العقيد السابق بالاستخبارات العسكرية سليمان بوزريدة، وهو ممن انشقوا مبكرا عن نظام العقيد وانضموا للثورة.


وفى بنغازى أيضا خطفت جماعة مسلحة سبعة عمال إغاثة إيرانيين الثلاثاء الماضى مع بدء مهمة رسمية لهم كضيوف للهلال الأحمر الليبى الذى لا يزال يسعى لإطلاق سراحهم.

ورجحت مصادر ليبية أن الهدف من خطف الإيرانيين السبعة ربما كان الضغط على طهران كى تتدخل لدى الحكومة العراقية لإطلاق معتقلين ليبيين فى سجونها.

وعلى صعيد متصل، حذر زعيم تحالف القوى الوطنية الليبية محمد جبريل الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان المقبل من تحول ليبيا إلى عراق أو صومال آخر إذا استمرت الاغتيالات والتفجيرات فى بنغازي.


وطالب جبريل بعدم تعطيل مصالح الدولة الليبية، وتوفير احتياجات المواطنين الليبيين، وإعادة كامل سلطة الدولة وخدماتها وعدم العودة للامركزية، والعودة للبلديات، وعودة الشركات الأجنبية والمشاريع، وإعادة بناء الجيش والشرطة، وإيجاد عمل للثوار فى جميع أجهزة الدولة.