يجتمع اليوم17 قوة سياسية تمثل مختلف اطياف المعارضة السورية اضافة الى كل من تركيا وتونس والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ومندوبين عن الدول العربية والجامعة العربية بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة وذلك لإعداد خطة عمل وخارطة طريق لمرحلة ما بعد الأسد، وفى هذا السياق اوضحت مصادر مطلعة لروزاليوسف ان جدول اعمال المؤتمر يشتمل على عدد من البنود وهى ارسال قوات جفظ سلام الى سوريا على ان تكون بعثة المراقبين الدوليين نواة تلك القوات هناك، كما أن المؤتمر سوف يركز فى الأساس على دعم المعارضة لأى مبادرة دولية تهدف إلى وقف القتل وحقن الدماء وتضمن رحيل بشار الأسد، روسيا من جهتها ترفض الحديث عن رحيل بشار الأسد خلال المؤتمر وتتحدث عن دعمها لمقترح انان بتشكيل حكومة توافق وطنى مكونة من اطياف المعارضة والنظام السابق ونظامه وبدء التفاوض على عملية سياسية تفضى الى الانتقال السلمى للسلطة . السعودية وقطر تريان انه لابد من ان يتم تسليم السلطة فى سوريا وازاحة بشار الاسد ونظامه لان اى تفاوض او اجتماعات بدون الاشارة الى تسليم السلطة يعد عملا لا جدوى منه، المصادر اوضحت ان روسيا تؤكد على ضرورة ان يتم عقد دولى يضم القوى الدولية والاقليمية التى لها تأثير على المعارضة السورية وانها سوف تقوم بطرحه خلال مؤتمر المعارضة السورية. فى سياق متصل اجتمع وزراء خارجية القوى العالمية فى جنيف امس فى محاولة لصياغة إستراتيجية مشتركة لإنهاء إراقة الدماء فى سوريا، ولكن الخلافات بين روسيا والغرب قد تحبطها. واعرب كوفى أنان المبعوث الأممى والعربى لحل الأزمة السورية عن امله فى الحصول على إجماع بشأن خطة تشكيل حكومة وحدة وطنية فى هذا البلد الذى يشهد أعمال عنف منذ أكثر من 15 شهرا. فى غضون ذلك، ناشد الاتحاد الأوروبى المعارضة السورية على توحيد جهودها للانتقال إلى سوريا خالية من الرئيس بشار الأسد ونظامه. وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عقب اجتماعه مع نظيرته الأمريكية هيلارى كلينتون «ان موسكو ترى فرصا جيدة جدا لإحراز تقدم فى تسوية الأزمة السورية خلال هذا الاجتماع». وذكر لافروف أنه لمس تغيرا فى نبرة كلينتون أثناء المحادثات، وذلك بعد رفض واشنطن دعوات من موسكو لإدخال تعديلات على خطة الوسيط الدولى كوفى أنان تتضمن إقامة حكومة وحدة وطنية فى سوريا. ميدانيا أكدت المعارضة السورية مقتل 65 شخصاً برصاص الجيش وقوات الأمن فى مظاهرات حملت عنوان «واثقون بنصر الله». وقالت لجان التنسيق المحلية فى سوريا، إن أعداد القتلى وصلت إلى 65، بينهم أكثر من عشرة أطفال، وتوزع القتلى بواقع 13 فى حمص و12 فى حماة و11 فى دير الزور وعشرة فى ريف دمشق وسبعة فى درعا وستة فى حلب وأربعة فى إدلب، وقتيل فى كل من دمشق وجبلة. فى غضون ذلك أعلنت تركيا حالة التأهب عند حدودها مع سوريا، فنصبت منصات صواريخ متوسطة المدى. وفيما جددت أنقرة استعدادها للرد على من يهدد أمنها، قلل قادة الدفاع الأمريكيون من أهمية إرسال تركيا لقوات ومركبات عسكرية تجاه حدودها مع سوريا. من جانبه، رفض الرئيس السوري، بشار الأسد، أى ضغوط تفرض على سوريا من الخارج ،مؤكدا ان هذه الضغوط لم تؤثر على سوريا حتى الآن ولن يكون لها تأثير.. وشكك الأسد فى إمكانية حصول عمل عسكرى ضد بلاده، قائلاً: «إن ما جرى فى ليبيا لا يمكن تكراره فى سوريا، كما كرر الحديث عن وجود عناصر لتنظيم القاعدة فى سوريا، وحمل مجموعات إرهابية مسئولية الأحداث فى بلاده».