مظاهرات المحافظات تطالب بمجلس رئاسي مدني

انكسرت مساء أمس الأول حدة المظاهرات المندده بالأحكام الصادرة في قضية قتل الثوار المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي و6 من معاونيه ففي البحيرة نظم متظاهرون من حركتي كفاية و6 إبريل وأحزاب الحرية والعدالة والنور والغد والكرامة والعدل وجماعة الإخوان المسلمين وأنصار الدعوة السلفية وشباب الألتراس وقفة احتجاجية بميدان الساعة في دمنهور وحمل المتظاهرون أعلام مصر ولافتات مدونا عليها عبارات مسيئة للقوات المسلحة وتندد بحكمهم.
وفي الغربية نظمت الحركات الثورية مسيرة شارك فيها ائتلاف شباب الثورة والألتراس وشباب 6 ابريل وحملة مايحكموش انتهت بمظاهرة بساحة شهداء الثورة الواقعة أمام ديوان المحافظة بطنطا للمطالبة بإعدام المتهمين في محاكمة القرن.
كما نظمت العديد من القوي السياسية والحركات الثورية وجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة المحلة الكبري انتهت بوقفة بميدان الشهداء «الشون سابقا» تنديدًا بالحكم الصادر بحق مبارك ونجليه وحبيب العادلي و6 من معاونيه مطالبين بإعادة محاكمتهم وتطبيق قانون العزل.
وفي الإسماعيلية أعلنت القوي الثورية بالإسماعيلية المشاركة في دعوة مليونية العدالة التي دعت اليها القوي السياسية في مصر للمطالبة بتشكيل مجلس رئاسي وإعداد محاكمات ثورية لقتلة المتظاهرين والإفراج الفوري عن الشباب المعتقل وإعداد دستور جديد للبلاد.
وفي بني سويف انطلقت عدة مسيرات ضمت أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين والألتراس و6 ابريل وائتلاف شباب الثورة وأحزاب العدل والنور والجبهة الديمقراطية جابت شوارع مدينة بني سويف ثم تمركزت بميدان الزراعيين مطالبين بالقصاص من قتلة الشهداء، وعزل النائب العام وتأجيل جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية وتشكيل مجلس رئاسي مدني.
وفي مطروح قامت حركة 6 ابريل بتنظيم مسيرة تضم المئات من شباب وابناء المحافظة جابت الشوارع الرئيسية مرورا بالكورنيش مرددين يسقط يسقط حكم العسكر.
وحدثت بعض المناوشات البسيطة بين المتظاهرين والقوات الامنية عندما حاول المتظاهرون المرور من امام مديرية امن مطروح وقامت القوات الامنية باعتراضهم مما تسبب في احتكاك بينهم.
من ناحية أخري أعلنت القوي الثورية والأحزاب الليبرالية والاشتراكية ببورسعيد مشاركتها في مليونية العدالة تضامنا مع جميع القوي في ميادين مصر.
كما نظم مساء أمس المئات مظاهرة كانت قد دعت إليها الهيئة التنسيقية للقوي السياسية بالإسكندرية احتجاجا علي الأحكام الصادرة بحق الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته ومعاونيه الستة وحسين سالم والتي وصفها الشعب المصري بالمحاكمات الهزلية والتي طمست فيها الأدلة والحقائق في ظل ووجود المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق وأهدرت بها دماء الشهداء.
الصحف العالمية ترصد تأثير محاكمة المخلوع علي الانتخابات الرئاسية
نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا أوردت فيه ان المرشح الرئاسي المحتمل رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق اتهم يوم الاحد جماعة الاخوان المسلمين بترهيب الناخبين وحذر المصريين من ان منظمة الإسلاميين التي طال قمعها من شأنها أن تقود مصر إلي حرب دينية بين المسلمين والمسيحيين.
وقال شفيق في مؤتمر صحفي «انا امثل التحرك إلي الأمام، إلا أنهم يمثلون الانتقال إلي الوراء. أنا أمثل الشفافية والضوء، بينما تمثل جماعة الإخوان المسلمين الظلام والأسرار لا أحد يعرف من هم وماذا يفعلون. أنا أمثل مصر، كل مصر. بينما تمثل الجماعة فصيلاً مغلقاً لا يقبل أي شخص من الخارج».
جاءت تصريحات شفيق، الذي كان آخر رئيس وزراء يخدم في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، بعد الحكم مثيرة للجدل السبت في القضية المرفوعة ضد الديكتاتور المخلوع. تلقي مبارك ووزير داخليته، حبيب العادلي، حكما بالسجن مدي الحياة لفشلهما في وقف قتل المتظاهرين خلال 18 يوما في مطلع عام 2011، لكن تمت تبرئة ستة مسئولين أمنيين كبار، من بينهم رئيس شرطة مكافحة الشغب، أحمد رمزي، الذي أشرف علي الحملة، وذلك بتهمة الامر بعمليات القتل، وذلك بسبب عدم كفاية الأدلة. بعد إعلان الحكم، تدفق الآلاف من الناس إلي الشوارع احتجاجا علي ذلك. وبدا قلق من الجماعات الثورية من ان شفيق يمكن أن يسود في الانتخابات الرئاسية في غضون اسبوعين، وفشلهم في إصلاح أساليب الشرطة القاسية في ولاية الرئيس مبارك، و يبدو ان الجماعات الثورية ستدعم مرشح الإخوان في الانتخابات الرئاسية، محمد مرسي .