مفارقة: الإخوان دافعوا عن صور القرضاوى مع حاخامات إسرائيل.. وطالبوا بعزل المفتى

هاجم عدد من نواب مجلس الشعب زيارة مفتى مصر د. على جمعة الى مدينة القدس الاسبوع الماضي، وطالبوا بعزله من منصبه، فى الوقت الذى اتخذ عدد من نواب الاخوان هذا الموقف فرصة للدفاع عن الشيخ يوسف القرضاوى عن الصورة التى تعرض بسببها لهجوم والتى جمعته مع خامات إسرائيلين، وقد أثير بعض المشادات بين النواب خاصة مع مطالبة رئيس لجنة الشئون الدينية سيد عسكر، المفتى بالتوبة الى الله.

وقال ممثل الاغلبية حسين ابراهيم: يعز عليه أن نقف هنا لننتقد مفتى مصر الذى له رمزية، ولكن د. على جمعة لا يعرف قيمة منصب المفتي، على جمعة أدان نفسه بنفسه عندما قال إن الزيارة خاصة، لكن يبدو أن الثورة لم تصل الى المفتي، ويجب ألا يستخف بعقولنا ويقول إنه ذهب بتأشيرة إسرائيلية لأن معنى ذلك أنه من الممكن أن يسافر أى مصرى بتأشيرة أردنية.
محمد الصغير: على جمعة ظن أنه يستطيع مغافلة الازهر والشعب فذهب فى زيارة منفردة مخالفا للشرعية وللاجماع الوطنى المصرى ومجمع البحوث الاسلامية.

لذلك أطالب بإقالة مفتى النظام السابق، الذى قال إنه ذهب للتخفيف عن المقدسين،وقال النائب الوفدى محمود السقا: ولو كان صادقا فى قوله بتخفيف آلام المقدسين لعاد بمفاتيح القدس

وقال أبو العز الحريري: الاختلاف محتمل فى العمل الوطنى العام، أما فى القضية الوطنية فهى قضية محورية، نسجل للشعب المصرى أنه منذ تطبيق معاهدة كامب ديفيد المشبوهة لم يقبل بالتطبيع مع العدو الصهيوني، وأن د. على جمعة خرج عن الاجماع الوطني، مشيدا بمنع البابا شنودة بمنع المسيحيين من الحج

فيما دافعت النائبة القبطية مارجريت عازر عن زيارة المفتى بأن ذهاب د. على جمعة الى القدس زيارة شخصية، وعلى هذا الاساس هل من حق البرلمان أن يحاسبه، خاصه أنه لم يقابل أى من الشخصيات الاسرائيلية.. فرد عليها أحد النواب السلفيين: الاسلام ليس له مناسك دينية فى المسجد الاقصى، والمفتى فى منصب رسمى ويجب أن يحاسب.

وأكد النائب عبد المحسن موسى أن زيارة المفتى لبيت المقدس وصلاته بصفة شخصية، ولكنه هو مفتى مصر، قام بزيارة الاقصى وهو يعانى من الكيان الصهيوني، وقال إنهم يهاجمون القرضاوى لإنه تقابل مع خامات ولكن هؤلاء الحاخامات قابلهم فى خارج إسرائيل، وهم تبع حركة تقول لا حق لليهود فى فلسطين،أما على جمعة فلقد قابل حاخامات اسرائيلين.

وأوضح النائب أيمن ابو العلا: هذا الرجل اجتهد ومن بالائمة الاربعة لم يخطأ..وقال إن الرسول عليه الصلاة والسلام زار الكعبة قبل فتح مكة وكان بها فى هذا الوقت أصناما، فيما أشاد البدرى فرغلى بالبابا شنودة الذى رفض زيارة المسيحيين الى القدس، خاصة أنها مكان الحج لهم .

د. علي جمعه