يظل اختيار كل تصميم جديد لقميص منتخب مصر لغزاً بالنسبة لنا جميعاً، لا نعلم من يقرر الاختيار اتحاد الكرة أم الشركة الراعية؟، وما هي الأسس التي تم علي أساسها تفضيل هذا الشكل علي أي أشكال أخري؟. في عالم الفرق الكروية الكبيرة، يكون موسم الإعلان عن التصميم الجديد للقميص فرصة مثالية لإنعاش المبيعات خاصة أن إقبال الجماهير علي الشراء يعود بالنفع علي خزائن الأندية والاتحادات الكروية وبالتالي يصب في مصلحة الفريق بتحقيق أرباح مالية. لكن في مصر وتحديداً مع المنتخب الوضع مختلف، لا يوجد اهتمام حقيقي لاختيار شكل جذاب للقميص ولا يتم الترويج له إعلامياً وعلي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يشد الجمهور. هذا يتطلب مثلاً جلسة تصوير خاصة للاعبين بالقميص الجديد، ويحدث هذا مع منتخبات الأرجنتين والبرازيل وألمانيا وفرنسا وحتي في تونس والجزائر ونيجيريا. مجرد عملية ترويجية تتطلب صرف بعض الآلافات لمصور محترف، وبعدها نجد الجماهير تتسابق علي شراء القميص الجديد، لكن في مصر يتم تجاهل كل ذلك، يعني لا تصميم حلو ولا ترويج قوي. يكفي أن نسلط الضوء علي ما قاله أحمد مجاهد عضو اتحاد كرة القدم حول أسباب اختيار هذا التصميم الغريب ليكون القميص الجديد لمنتخب مصر، لنتأكد أن عملية الاختيار عشوائية ولا يتم التخطيط لها. قال مجاهد: هذا التصميم لم يكن في الأساس مصمماً لمنتخب مصر، ولكن ظروف التعاقد مع الشركة هي ما أجبرنا علي اختيار أحد التصميمات الموجودة بالفعل لدي الشركة، بداية من الموسم المقبل سيكون هناك تصميمات خاصة بمنتخب مصر. بعد سماع هذا التصريح، من سيكون لديه الدافع بين الجماهير لشراء قميص منتخب مصر؟َ!، بالتأكيد لن يشتري أي شخص هذا القميص طالما أن هناك نية لتغييره بعد عدة أشهر، رغم أن اتحاد الكرة أعلن عن أنه سيكون قميص المنتخب إلي عام 2022.