مع وجود أكثر من بطولة كروية تحرص الأندية المصرية علي المشاركة فيها علي مدار الموسم سواء لأسباب تتعلق بعراقة البطولة أو الجائزة المالية الكبيرة، وقعت أزمة المؤجلات الكثيرة في مباريات الدوري الممتاز. أزمة المؤجلات تتكرر كل موسم ولم تنجح لجنة المسابقات الوصول في لحل لها، وكأنها تتفاجأ بأن هناك فريقاً يشارك في 4 بطولات في نفس الوقت. لكن المختلف هذا الموسم أن بيراميدز احتج علي عدم التكافؤ لأن منافسه الأهلي لم يلعب كل مبارياته في الدور الأول، فكيف يواجهه في مباراة الدور الثاني؟، وقد تضامن الزمالك مع بيراميدز فزادت المشكلة تعقيدا. بعيدا عن كيفية الخروج من مأزق هذا الموسم، أتمني أن نكون قد تعلمنا الدرس في المواسم المقبلة، ويجب ألا نسمح بأي مؤجلات تحدث في وسط الموسم بحجة أن فريق يشارك في أكثر من بطولة خلال نفس التوقيت. يجب أن تكون الأولوية لبطولة الدوري علي حساب أي مسابقة غير محلية، وإذا كان هناك تعارض بين مباراتين محلية وإفريقية، يكون التأجيل المحلي إما بالتقديم أو التأخير يوما علي الأكثر. أما إذا كان التعارض بين مباراة في الدوري والبطولة العربية، فالأولوية هنا للمسابقة المحلية، وعلي الجهاز الفني للفريق المشارك في البطولة العربية أن يبدأ في الاعتماد علي لاعبيه غير الأساسيين، وبذلك يكون الفريق استفاد من وجود 30 لاعبا في قائمته، ويجب أن نتذكر أن البطولة العربية هي منافسة ودية الغرض منها التقارب العربي والجائزة المالية الكبيرة. هناك آراء تطالب بأن يجبر اتحاد الكرة الأندية علي المشارك في بطولتين فقط، لكن سيكون من الصعب تطبيق الفكرة لأن بطولة إفريقيا مهمة، وأيضا المشاركة العربية ضرورة لصورة مصر ولعلاقتها مع العرب، لذا الحل في »الروتيشن» واعتماد كل فريق مضغوط بين مبارياته علي قائمة لاعبيه كاملة، خاصة أن جميعهم تم التعاقد معهم بأسعار كبيرة جدا.