اقفلوها وريحونا.. بنصرخ ونطالب بالاهتمام والعودة للجذور في كرة القدم واكتشاف المواهب عن طريق الكشافين اللي هم الآن سماسرة اللاعبين.. وأقصد بهذا قطاعات الناشئين في الأندية الكبيرة خاصة التي يتم الصرف عليها بالملايين والإقامة والمدربين ثم لايستفيد منها الفريق الاول إلا نادرا ويباعون بأرخص الأسعار أو ببلاش للأندية المتوسطة والصغيرة ثم تجري الأندية اللي صرفت عليهم إلي الشراء من افريقيا وآسيا وأوروبا.. والمصيبة الأكبر هو غياب الرؤيا لمعظم مدربي القطاعات الذين يتم تعيينهم مجاملة لهذا أو ذاك ويستغني عن ناشئين يتألقون ويلمعون في أندية أخري ويتفوقون علي النجوم الموجودة فتجري ادارات الكبار لشرائهم بالملايين والامثلة كثيرة لاتعد ولاتحصي وتحتاج الي مجلدات ولننظر الي الدوري المصري سنجد افريقيا تحتل انديتنا ال18 المشاركين في الدوري الممتاز وبالتالي ازدادت الأمور صعوبة علي الناشئين وأصبحت فرص اللعب حين يكبرون ضعيفة جدا وعشان كده بنقول وبنصرخ اقفلوها.. وريحونا!! المصيبة ان نخبة كبيرة ممن يطلق عليهم المثقفون أو المتعلمون أصبحوا تحت تأثير الميول الكروية أغبياء واميين.. ونلاحظ ذلك فيما يكتبون في المواقع والصحف او فيما ينطقون في الفضائيات لدرجة ان العقلاء يضربون كفاً علي كف ويكاد الشلل يصيبهم من تلك النخبة التي أصبحت تفكر بأحذيتها وليس عقولها.. وياميت خسارة لان ذلك انعكس علي البسطاء الذين يتأثرون بهم وطالما من يقود احمق فلابد ان تكون السرعية اكثر حمقا وهو مايثبت بالدليل ولنا فيما يحدث في الواقع وبرامج التوك شو البرهان.. ايضا كمثال احد النقاد الرياضيين الذي اصيب بالصلع من هجوم رئيس النادي سليط اللسان عليه وعلي امه واسرته بأقبح الشتائم وتبادل معه السباب علي الهواء مما أضطر زملاء المهنة ان يقفوا معهم وقفة رجوله ضد المنفلت.. ثم تمضي الأيام ووسط اندهاش الجميع تحول الرجل الي صديق ومتحدث باسم الرجل وحوله الي اسطورة ويخرج علينا يوميا لينشر الانحطاط الاخلاقي والعصبية من خلال برنامج خاص بالرئيس أياه.. ملعون ابوالنخب!