أكتب قبل انطلاق مباراة منتخبي مصر والسعودية في الجولة الثالثة والأخيرة من لقاءات المجموعة الأولي في نهائيات كأس العالم (روسيا 2018).. وأيا جاءت نتيجة هذه المباراة فإنها لاتخفي "خيبة الأمل" التي أصابت جماهير مصر وجماهير الدول العربية الثلاث التي شاركت في النهائيات- السعودية، تونس والمغرب- التي منت أنفسها أن فرقها يمكن أن تتخطي مرحلة التمثيل المشرف إلي ما هو أبعد من ذلك، ولكنها اكتشفت أنه "عشم إبليس في الجنة"، وللأسف فإن المنتخبات العربية لم تستطع أن تصل حتي إلي "التمثيل المشرف".. وعلينا في مصر أو السعودية ألا نضحك علي أنفسنا، إذا فاز منتخب فيهما علي الآخر ويعتقد أنه حقق إنجازاً عالمياً، وهو غير ذلك علي الإطلاق!! وعلينا أن نعرف أن المنتخب الوطني لم يتعرض للانهيار، وإنما هذا هو مستوانا الحقيقي، وأعتقد أن تحميل المسئولية للمدير الفني هيكتور كوبر هو هروب المسئولين في اتحاد الكرة من المسئولية، والحقيقة أنهم تعاملوا مع المنتخب باعتباره "سبوبة" وكان كل تفكيرهم ينصب علي مدي ما سيحققونه من فوائد، بداية من اختيار مكان الإقامة وتعذيب اللاعبين في الانتقالات والتغطية علي الأخطاء، واستقبال وفد الفنانين والتصوير معهم.. وقبل أن ندرس أسباب الإخفاق، يجب دراسة ما حدث من فساد ومحاسبة المسئولين عنه.