ونحن نعيش لحظات المتعة الكروية في مونديال روسيا 2018 ويتنقل الجميع لقضاء اللحظات الرائعة امام شاشات الاندية أو الكافيهات أو مراكز الشباب لمشاهدة منتخبنا القومي وهو يلاعب اورجواي ويؤدي مباراة رائعة سرقها الفريق الاخر في الدقيقة الاخيرة دون ان نشعر بالمرارة لان نجومنا كانوا ابطالاً ولم نحزن لانهم كانوا علي مستوي المسئولية وفرحونا.. وسط تلك الاجواء الوطنية يخرج علينا أحد مليونيرات المحامين المشاهير بڤيديو علي الانترنت ليعلن انه أصبح محامي الرجل العربي الثري في مصر وانه مكلف برفع قضايا علي الاهلي ورئيسه لصالح موكله.. وقد يكون هذا من حقه.. ولكن لغة التطاول والسفالة التي تحدث بها عن نادي القرن والذي يمثل جزءا هاما من تاريخ هذا الوطن مع الزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد وغيرهما من الاندية الجماهيرية التي تمثل منتخبات مصر التي تشرفنا فترفع اعلامها بالخارج كانت لغة الخيانة وبيع الاخلاق بالرخيص. ڤيديو مدته عشرون دقيقة والكاميرا علي وجهه القبيح. يلقي خطبة عصماء والزج بالاكاذيب ومحاولة الوقيعة والفرقة بين جماهير الأهلي وادارته.. نفس الاسلوب الذي تتبعه الانظمة السياسية حينما تحاول تجويع شعب ما فنلجأ إلي القول بأنها لاتقصد الشعب الشقيق ولكنها تعني القيادة.. نفس السيناريو الفاجر يتبعه هذا الافاق لانه يتلقي الأموال بالملايين ليبيع جزءا من تراث وطنه. الخيانة هي ان تقنع نفسك انك علي حق وأنت تعلم انك عبد للدولار حتي لو كان الضحية هو أهل بيتك!! حكم فاجر .. ومدرب فاشل والنتيجة هزيمة محزنة من الدب الروسي !!.