حمادة الدشناوى أمل ألعاب القوى فى الأوليمبياد اخترقت سباقات الجري والسرعة المصرية مجال الاوليمبياد العالمي باشتراك اثنين من أجمل شباب مصر، حمادة محمد في سباق 800 متر، وعمرو سعود في 100 و 200 متر.. السباقات من ألمع ملامح الدورات الاوليمبية، غابت عنها مصر لسنوات طويلة حتي جاء بها سعود في دورة بكين 2008، صعد للدور ربع النهائي لسباق 200 متر، المهم برقم وصف يومها بأنه انجاز مصري، وها هو يعود في سباقي السرعة 100 و 200 متر الذي تنتظره بلايين المشاهدين في الملعب وفي البلد المنظم وعلي شاشات التليفزيون. يلعب سعود اليوم في تصفيات 200 متر المتخصص جدا فيه برقمه القياسي 20.36 ثانية سجله في نيروبي عام 2010، الرقم ومستواه التدريبي يؤهله للصعود للدور الثاني، وفرصة تحسين الرقم كبيرة والصعود لقبل النهائي قائمة، ولو فعل سيكون انجازا كبيرا لمصر وللاعب نفسه. اما المصريان مصطفي الجمل في المطرقة ومحمد فتحي في الوثب الطويل فقد ظهرا في بداية منافسات ألعاب القوي كأسلحة »فشنك« وقوي منهكة لم تؤهلهما للدور النهائي رغم سهولته أو حتي من الاقتراب من أرقامهما القياسية.. هذا رغم الاعداد الكبير والتكلفة المالية الباهظة وايفادهما في بطولات دولية وعالمية وقارية وسفرهما في معسكرات وتكليف مدربين محترفين للاشراف الدقيق الفني عليهما.. يبدو أن العيب في ادارة الاتحاد ويبدو أن أعضاءها لا يدرون أسرار وقيمة الاعداد الدقيق والمراقبة المستمرة. محمد فتح الله مثلا وهو شاب من الاسكندرية سجل مرات عديدة علي مدي الموسمين الماضيين أرقاما تزيد علي الثمانية أمتار، ورقمه القياسي هو 8.18 أمتار ولم يسجل هنا في لندن سوي 7.08 أي بفارق أكثر من متر وهذا كثير في عالم الوثب ويعد اخفاقا.. مهما كانت الأسباب والاعذار فهي غير مقبولة ولا مبررة احتل المركز 37 بين 42 متنافسا. اما مصطفي الجمال فلم يطيح المطرقة لمسافة أبعد من 71.36 مترا فيما رقمه القياسي 77.36 والذي بناء عليه تم اعداد والصرف »ببذخ« عليه واشراكه في معسكرات ورحلات بالخارج.. الفارق بين ما سجله وما كان يستطيع بلوغه أو تحسينه 6 أمتار كاملة.. أين ذهب؟.. بالتأكيد في أشياء غلط يسأل عنها الاتحاد؟! بالمناسبة اسلام جاء ترتيبه في المركز 29 فيما سجل آخر متأهل بين ال 12 الاوائل 74.69 مترا.. وكان مجرد التأهل للنهائي شرف وفخر لمصر لأن التليفزيونات العالمية ستنقل صورة وعلم مصر علي الهواء.