بالنظر إلي جدول الترتيب في بطولات الدوري المحلية الكبيرة في قارة أوروبا، نجد أن هناك أمرا واحدا مشتركا في جميع تلك المسابقات، وهي أن حاملي لقب الموسم السابق (2016-2017) ليسوا علي قمة الترتيب بعد مرور 25% من منافسات الموسم الجاري، وكأن هناك اتفاق علي سقوط الأبطال هذا العام، سواء في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا أو فرنسا. ويبدو أن تنافس اللاعبين في جميع الأندية علي تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب هذه الأيام وخلال الأشهر المقبلة، التي تسبق منافسات كأس العالم المقرر إقامتها في روسيا عام 2018، وذلك من أجل التواجد في منتخباتهم خلال منافسات المونديال بعد أن انتهت 90% من التصفيات المؤهلة إلي المونديال، سيكون له دورا كبيرا في تغيير خريطة التتويج هذا الموسم، وقد لا نري بطلا من الموسم السابق ينجح في الاحتفاظ ببطولته هذا الموسم، إلا إذا حدثت تغييرات كبيرة في الجولات المقبلة، التي تساوي 75% من المنافسات الجارية. في هذا التقرير سوف نقوم بعمل رصد لأوضاع المنافسة وترتيب الأندية وموقف حاملي لقب بطولات الدوري في أوروبا بعد قطع 25% من منافسات الموسم الجاري، ومدي إمكانية أن ينجح الأبطال في تصحيح الأوضاع من جديد قبل فوات الآوان إذا أرادوا أن يحافظوا علي بقائهم فوق منصة التتويج للعام الثاني علي التوالي، وقبل الدخول في أجواء المونديال الروسي، الذي سيكون باردا في أجوائه وساخنا ومثيرا في أحداثه داخل الملعب.