رغم أن القمة 112 بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك تبدوا هادئة نظرا لحسم الاهلي الفوز بالدوري، الا أن ما صاحبها من أحداث ساخنه خاصة ما تعلق بموضوع ملعب المباراة، وما سوف يترتب علي نتيجتها من أحدث، يجعل تلك القمة دائما من تكون علي صفيح ساخن. فوز الاهلي يمسح هزائم مارتن يول الاخيرة ، ويثبت نفسه واقدامه مؤقتا في الاهلي ، وفوز حلمي سوف يغير كثيرا من الحرب الخفية الدائرة ضده ومحاولته ابعاده عن القلعه البيضاء، لان الفوز وبالنسبة له يعني تربع الزمالك علي زعامه الكرة المصرية بغض النظر عن خسارته للدوري، وانه استطاع ان يحقق الفوز في جميع المباريات التي قاد فيها الزمالك ولم يهزم باستثناء تعادلين محليا امام المصري وسموحه، اما الهزيمة فسوف تكون السبب الوحيد لرحيلة عن الزمالك رغم كل ما أنجزة مع الفريق الابيض. متي يأتي علينا الوقت لتكون مباراة الاهلي والزمالك مباراة عادية لا تفعل نتيجتها ما تفعله دائما في الاجهزة الفنية للنادين الكبيرين، ونحن لا نقلل من القمة لانها بالفعل قمة بين أكبر ناديين في مصر، ولكن لابد لها من ان تمر علي خير ولا يعقبها ما يعقبها من أحداث. رغم انه لا يوجد مجلس ادارة في اتحاد الكرة، الامر يتطلب من المجلس القادم ان يقوم بعملية دراسة متأنية لدوري الموسم الماضية، دراسة تقيمية ، الوقوف علي السلبيات في محاولة لعلاجها ، واستثمار الايجابيات، في محاولة لان نتغلب في الموسم الجديد علي كل مشاكل الموسم الماضي . اذا فعلنا ذلك فهذا سيكون اول خطوه علي طريق اصلاح مسار الكرة المصرية ، لان هناك الكثير من الاخطاء والكوارث التي حدثت الموسم الماضي، ولابد من تقيم دقيقه لاداء كل مكونات المنظومه الكروية، سواء حكاما، او لجنة مسابقات، أو جمهور أ او أجهزه فنية، ومجلس ادارات، وان نسعي جاهدين لعلاج تلك الاخطاء، لو فعلنا ذلك يمكننا بالفعل أن نحدث نهضة حقيقية في الكرة المصرية .