قال أحمدي نجاد انه لم يتطرق الى مسألة استيراد اليورانيوم . وهذه الدولة الأفريقية الفقيرة منتجة للنفط منذ 2011 بفضل الصينيين الذين يستثمرون الذهب الاسود في شرق النيجر قرب تشاد. وبحسب وكالة فرانس برس قال الرئيس الايراني “اذا قدمت النيجر طلبا فاننا سنقف الى جانب اشقائنا في النيجر”. ووقع البلدان صباحا عدة اتفاقات اقتصادية خصوصا في مجالات الصحة والتجارة والبنى التحتية. ووعد احمدي نجاد ايضا بمساعدة النيجر البلد الصحراوي الذي يواجه ازمات غذائية، في “تطوير وتحديث” قطاعه الزراعي البدائي. ونفى الرئيس الايراني الذي بدأ الاحد جولة في غرب افريقيا، خلال محطته الاولى في كوتونو ببنين، نية طهران امتلاك القنبلة الذرية منتقدا “السلوك الاستعماري” للدول الغنية التي تستغل البلدان الفقيرة. وتحتاج ايران لليورانيوم لتطوير برنامجها النووي وانتقدت النيجر مؤخرا الشراكة التاريخية “غير المتوازنة” مع فرنسا دولة الاستعمار السابقة التي تستثمر مجموعة اريفا اليورانيوم في شمال البلاد منذ اكثر من اربعين عاما. ودشنت ايران قبل اسبوع منجمين لاستخراج اليورانيوم لتزويد مجمع جديد لانتاج الكعكة الصفراء (اليورانيوم المركز) في خطوة اضافية في برنامجها النووي المثير للجدل في حين ان المفاوضات مع الدول العظمى تطول. واعربت الولاياتالمتحدة عن “قلقها الكبير” لتدشين هذين المنجمين. وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في ان تسعى طهران لاخفاء برنامج عسكري يرمي الى انتاج القنبلة الذرية تحت غطاء انشطة نووية مدنية. وتنفي طهران ذلك مؤكدة انها تطور برنامجها النووي فقط لاهداف طبية ولتأمين موارد الطاقة.