اسلام اباد شكلت حكومة باكستان لجنة عليا قضائية لبحث ملابسات وفاة “كمران فيصل”، محقق مكتب المحاسبات الوطني بعد تشكيك أهله في انه قتل ولم ينتحر. وذكرت قناة “دون نيوز” الباكستانية أن القاضي -متقاعد- جاويد اقبال سيتولى رئاسة اللجنة على أن يقدم تقريره عن الحادث خلال أسبوعين ، وسوف يسجل أربعة مسئولين من مكتب المحاسبات شهادتهم أمام اللجنة اليوم الاثنين ، ومن بينهم نائب مدير المكتب. ويأتي الإعلان عن تشكيل هذه اللجنة العليا القضائية بعد أن قام فريق من ستة اطباء بتشريح جثة فيصل وانتهوا الى أن الوفاة كانت بسبب انتحاره. وكذبت الشرطة مزاعم أسرة فيصل حول وجود علامات تعذيب على جثمانه. وقالت إنها لا تزال تتعامل مع الحالة على أنها انتحار. كانت شرطة اسلام اباد أعلنت يوم الجمعة الماضي انها عثرت على جثة كمران فيصل المحقق في قضية الفساد المتهم فيها رئيس الوزراء الباكستاني رجاء برويز أشرف. وقال المفتش العام لشرطة اسلام اباد باني أمين إن وفاة فيصل تبدو انتحارا وإن جثة فيصل وجدت مدلاة من مروحة سقف في غرفته في سكن حكومي في إسلام أباد…مضيفا أن الشرطة تحقق فيما إذا كان فيصل قد انتحر أم لا. يذكر أن وفاة فيصل جاءت بعد أيام من صدور أمر المحكمة العليا الباكستانية بإعتقال رئيس الوزراء و 15 مسئولا آخرين لصلتهم بقضية فساد قديمة كان فيصل يحقق فيها. واتهم رئيس الوزراء بالتورط في تلك القضية عندما كان وزيرا للمياه والطاقة. وفي ذلك الوقت كان يشرف على استأجار محطات كهرباء لاجل قصير كلفت الحكومة ملايين الدولارات ولكن انتاجها من الكهرباء كان قليلا. ويشير أقارب فيصل إلى أنه كان يتعرض لضغط شديد خلال تحقيقه في تلك القضية المتهم فيها رئيس الوزراء الباكستاني ويزعمون أنه تلقى مرارا مكالمات تهديد من مجهولين.