يعتصم حاليا في مقر نقابة الأطباء د. مصطفى البحيري الطبيب الشاب الذي أعلن أمس عن نيته للاعتصام و الإضراب عن الطعام بدءً من صباح اليوم السبت 15 سبتمبر، هذا الشاب النحيل الهادئ الذي يبدو خلف هدوءه إصرار و قوة و الذي يرفض كل محاولات إثنائه عن قراره بالإضراب عن الطعام ، حتى احتار الجميع بين الإشفاق عليه و الإعجاب بصلابته ، و لكن هل ينجح هذا الطبيب في التصدي لقضية إنصاف الأطباء اللذين طال ظلمهم ، و إصلاح المنظومة الصحية التي طال تخبطها وسط الإهمال و الفساد ، و هل يصح أن يُترك مصطفى البحيري وحده . وكانت مطالب اعتصام و إضراب د. مصطفى البحيري هي مطالب الأطباء التي أعلنوها مرارا ، و التي أكدتها جمعيتهم العمومية في أبريل الماضي، لذلك أعلنت جماعة أطباء بلا حقوق تضامنها الكامل مع د. مصطفى البحيري الذي يعتصم و يضرب عن الطعام ، للمطالبة بإقرار كادر الأطباء و تأمين المستشفيات تأمينا جادا و حقيقيا ، و رفع نصيب الصحة من الموازنة العامة للدولة إلى النسب المقرة عالميا . و تدعو حركة أطباء بلا حقوق كل الزملاء الأطباء للتضامن بمشاركة د. مصطفى البحيري بالاعتصام ، و تؤكد أن التضامن الأهم مع المبادرة الشجاعة لد. مصطفى هو الاحتشاد بقوة في الجمعية العمومية الطارئة ، يوم الجمعة القادم 21سبتمبر ، حيث أن الجمعية تعقد لاتخاذ خطوات ضغط لتنفيذ مطالب الأطباء التي يعتصم و يضرب من أجلها د. مصطفى .