تذكرني قصة سيدنا نوح بما يحدث الآن في الشرق الأوسط ويشاء الله ان تكون مصرا هي بطلة قصة اليوم كما كان نوح هو نبي تلك الأمة وبطلها حين نفذ امر الله ببناء سفينة النجاة من الطوفان الذي قضا على الأخضر واليابس بغضب لامثيل له من الله على طغيان عباده فحمل من كل زوجين اثنين من الأرض لينجو هو وقومه من الصالحين من الطوفان لترسو السفينة لبر الآمان لتتكاثر الأجيال وتتكرر الأحداث ويتوالى التاريخ مرة تلو الأخرى وتتعاقب الأنبياء لتصبح مصر وشعبها احد خلفاء الله على الأرض بصمودها وصبرها على الأحداث لتصبح مقبرة لكل غازي ومتآمر حتى الآن بما حباها الله من حمايه وآمان برغم الشدائد التي تحيط بها . بدون تطبيل او تهليل وان كان لابد من التطبيل فالأولى بالتهليل والتحفيز هو ما يقدمه لنا قائدنا عبد الفتاح السيسي ورجاله ووفائهم بالوعد الذي يقهر كل السفهاء والمدعيين والمتناحرين على انهيار الدولة المصرية هؤلاء الذين اختارهم الله لحماية مصر في وقتنا الحالي ويديرون ظهورهم لسفهاء القوم قولا وفعلا وينشغلوا بنجاة مصر بانشاء وتنفيذ مشاريع ضخمة تجعل الحياة واستمراريتها ممكنة وكأن هناك مصرالقوية تخرج من رحم مصر الأم لتنجب جنينا ذو بذرة صالحة جنودها هم خيرة جنود الله على الأرض . قد يرى البعض لمقالي هذا توجها دينيا ولكن الحقيقة ان الدين هو السياسة بعينها لأنه جاء بمنهج وقوانين تحفز على السياسة والتخطيط للبناء وتقدم الأنسانية لأنتقل الآن الي السياسة الاقتصادية التي تعبر عن نموذج سفينة نوح حيث لادولة دون اقتصاد قوي يسمح للشعب العمل تحت مظلة الكرامة وحب العمل . كانت اشارة البدء لموسم الحصاد لمشروع الفرافرة هو اوائل الأوليات لدى الأدارة المصرية والتي ترغب بتحقيق الأكتفاء الذاتي للقمح كما كانت تشتهر مصر على مر العصور اضافة الي العديد من الخدمات التي ترقى بمجتمع مدينة الفرافرة كأحد اهم الأراضي المصرية التاريخية والزراعية ويرجع تاريخ واحة الفرافرة إلى العصر الفرعوني وفي العصور الرومانية كانت الفرافرة والواحات الداخلة والواحات البحرية هي أرض الحبوب للإمبراطورية الرومانية وسميت أرض الغلال وفي العصر المسيحي الأول كانت الفرافرة ملاذا للمصريين المسيحيين الذين اضطهدهم الرومان. وفر كثير من المسيحيين إلي الفرافرة وتركوا بصماتهم واضحة في مناطق القس أبوسعيد وعين أبشواي ووادي حنس وكلها أسماء مسيحية مصرية. خلال فترات كثيرة من التاريخ القديم بعد دخول الفتح الإسلامي مصر ازدهرت تجارة البلح والزيتون بين الفرافرة ووادي النيل فكانت قوافل الجمال تحمل منتجات الواحة إلي ديروط علي النيل وترجع بالأقمشة والشاي وكل ما تنتجه أرض وادي النيل والفرافرة . فبعد هذا العرض لا عجب لرؤية ذكية تعيد لنا امجاد الماضي بل بطرق احدث وافضل تتماشى مع الحاجة الملحة للبلاد فمن أوائل المشاريع القومية التي وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ووفى بوعده ببدء الأشارة لتنفيذ مشروع الحصاد بالفرافرة وزراعة المليون ونصف فدان فمن يصدق انه تم حفر 1000 بئر يمكنهم زراعة 400 ألف فدان بعد ان كان هذا مشروع يتعثر بالبيروقراطية لتصبح هناك العديد من المشاريع المتعددة تنفذ في وقت قياسي للقفز على التدهور الذي اصابنا حيث تم زراعة 10آلآف فدان في سهل بركة وسهل قروين وانشاء مجتمع عمراني صناعي زراعي متكامل ببنية تحتية حديثة تحفز على جذب الأستثمار من الداخل والخارج ليأتي في المرتبة الثانية مشروع شبكة الطرق والكباري والذي تم تنفيذ 5000 كم حتى الآن في وقت قياسي لدولة تمر بأشد المصاعب السياسية والأقتصادية بل والأجتماعية ايضا . ثم يأتي مشروع تنمية سيناء المشروع القومي الثالث والمخصص له 30 مليار جنيه مصري في المرحلة الثالثة اضافة الي 15مشروعا عملاقا تشمل مصانع للرخام والأسمنت ومحطات معالجة المياه والمزارع السمكية والعديد من المناطق الزراعية بل مايزيد الأمر قوة حماس القبائل العربية في سيناء بتنفيذ تلك المشاريع التي ترفع من قيمة المواطن المصري بسيناء خاصة حين قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ القرية الخدمية وافتتاح العديد من القرى بسيناء . لم تعد قضايا النقابات واصحاب المصالح واصحاب الرأي الآخر وحرية التعبير المدمرة تلفت انظارنا بعد كل تلك المحاولات الجادة للعبور بمصر من عنق الزجاجة فالقيادة المصرية على مايبدو تريد ان تخرج بقوم من المصريين الصالحين لبر الآمان للحفاظ على ارض الكنانة لتصبح من اهم دول العالم في عام 2030 كما أشار قبل ذلك الرئيس في منتدى الأقتصاد الأفريقي لتترك قوم الفساد يأكلون بعضهم كما تأكل النيران بعضها للخلاص من الفئات المدمرة لحضارة 7 آلآف عاما وسأكتفي بالأمل مع العمل وبمساندة الأخوة العرب والدول التي تربط مصالحها بمصر الحبيبة حفاظا على تاريخا وحاضرا اراده الله لحكمة لايعلمها الا هو .