ظباط موالون للحوثيين اعتبرت واشنطن الإجراءات الأخيرة التي أدت إلى سيطرة الحوثيين على مقاليد الحكم في البلاد تخالف مبدأ الإجماع الوطني لحل الأزمة. وأعلن الحوثيون بالأمس حل البرلمان اليمني وإجراءات لتشكيل مجلس رئاسي يتولى إدارة شؤون البلاد في مرحلة انتقالية لم تحدد مدتها. وعبر مجلس الأمن الدولي عن "قلق بالغ" إزاء التطورات في اليمن. وقال سفير الصين لدى المجلس ليو جيه يى، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن "أعضاء المجلس مستعدون لاتخاذ خطوات إضافية إذا لم تستأنف المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة على الفور" حسب ما ذكر موقع "بي بي سي عربى". وطالب مجلس الأمن أيضا بانهاء فوري للإقامة الجبرية المفروضة على الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء والحكومة. كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن أي حل سياسي لأزمة اليمن يجب أن يلتزم بمبادئ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني. وتوجد إجراءات بموجبها يمكن تغيير الحكومة عبر الدستور، وهو ما لم يحدث اليوم. واجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وزراء خارجية ومسؤولين من الإمارات وقطر وعمان والبحرين والسعودية على هامش مؤتمر الأمن في مدينة ميونيخ الألمانية. وأعرب المسؤولون الخليجيون عن قلقهم بشأن ما آلت إليه الأزمة بعد فشل مباحثات سلام برعاية الأممالمتحدة، بحسب ما ذكره مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية شريطة عدم ذكر اسمه. وقال المسؤول كان ثمة شعور بأنه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ موقف أقوى سواء عبر الأممالمتحدة أو منظمة متعددة الأطراف، وفقا لوكالة "رويترز". لكن المسؤول قال إنه لم تتخذ أي إجراءات خلال الاجتماع للتواصل مع طهران بشأن الوضع في اليمن.