أكدت سلطنة عُمان أنها تنتهج في سياساتها الخارجية وعلاقاتها الدولية نهجاً يحترم المبادئ النبيلة للأمم المتحدة، وتساند فرص ومساعي السلام والتفاهم والتنوع الثقافي والتسامح والحوار الإيجابي والتعاون الوثيق مع سائر الأمم والشعوب وفض النزاعات بالطرق السلمية وفق أحكام ومبادئ وقواعد القانون الدولي، وتحث على دعم وتطوير الأممالمتحدة بما يعزز من قدراتها وأدائها في مواجهة تحديات العصر والقيام بدورها المحوري في العلاقات الدولية على أكمل وجه، وستظل السلطنة شريكاً فعالاً مع الأممالمتحدة لمزيد من الارتقاء بدورها تحقيقاً لأهدافها ومقاصدها النبيلة في تحقيق السلام والوئام الدوليين وبناء عالم يسوده الأمن والاستقرار والرخاء. جاء ذلك خلال كلمة السلطنة التى ألقاها الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة العُماني، اليوم فى فعالية احتفاء الأممالمتحدة بذكراها ال 75، والتي أقيمت عبر الاتصال المرئي. وقال "الخليلي" إن السلطنة تثمن عالياً شراكتها الاستراتيجية مع الأممالمتحدة وتؤكد مواصلة دعمها لهذه الشراكة وهي تعول على المكانة التي اكتسبتها الأممالمتحدة على مدى العقود الماضية منذ إنشائها والتي تعد مكانة محورية في منظومة العلاقات الدولية وتمثل نقطة ارتكاز ومنارة للأمل والأمن والعدالة والسلام ومظلة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية وفقاً لأحكام ومبادئ وقواعد القانون الدولي. وأضاف: "نجتمع اليوم للاحتفاء بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأممالمتحدة في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات كبيرة وأزمة صحية عالمية غير مسبوقة ذات آثار اقتصادية واجتماعية خطيرة"، معرباً عن أمل السلطنة في أن تكون هذه الأزمة دافعاً للعالم بأسره لتجاوزها بإرادة قوية وعزيمة كبيرة واستعداد أعمق للحوار والتعاون والتضامن كأسرة عالمية واحدة تعمل نحو تأمين مستقبل أفضل للجميع. وأشار "الخليلي" إلى أن أنشطة الأممالمتحدة تشعبت ونمت بنمو عدد أعضائها والطفرة السكانية العالمية طيلة فترة العقود السابقة، وأصبح جدول أعمالها مثقلاً بمختلف الاهتمامات والتطلعات بصورة أكثر من أي وقت مضى وذلك في مواجهة مستجدات العصر والتحولات المتسارعة والتحديات الشائكة التي يتعين التعامل معها، الأمر الذي يفرض على الدول الأعضاء السعي إلى تطوير هياكل وآليات الأممالمتحدة بما يواكب تطلعات وآمال الأجيال الحالية والقادمة في تأمين العيش الكريم والعدالة والأمن والاستقرار للجميع. وأكد أن السلطنة تثمن جهود منظمات وبرامج الأممالمتحدة في مكافحة الفقر والمرض وتعزيز فرص السلام والوئام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فضلًا عن جهودها في مجال حفظ البيئة ومعالجة قضايا المناخ والاحتباس الحراري والتطرف والإرهاب في شتى بقاع العالم.