إذا أردت أن تعرف لماذا التعديلات الدستورية.. ولماذا عليك أن تذهب للإدلاء بصوتك فى الاستفتاء الخاص بهذه التعديلات.. وإذا أردت أن تعرف أنه إذا كان من حقك أن توافق أو ترفض لكن الواجب نحو نفسك ووطنك يحتم عليك أن تقول نعم. إذا أردت أن تجد الإجابة الصحيحة لكل هذه التساؤلات فليس عليك إلا أن تتذكر.. فقط تذكر!. تذكر أيام الإخوان السودة.. تذكر جمعة «قندهار» الشهيرة وكل مظاهرات تيار الإسلام السياسى.. تذكر الفاشية الدينية التى كان الإخوان يسعون إلى تطبيقها.. تذكر ميليشيات الإخوان التى كانت تقوم بعمليات استعراض للقوة لإرهاب المواطنين… تذكر القرار الذى أصدره المعزول محمد مرسى لتحصين قراراته والذى جعل منه نصف إله.. تذكر ما كان يفعله أصحاب الذقون الطويلة والثياب القصيرة.. محاصرة المحكمة الدستورية.. محاصرة دار القضاء العالى.. محاصرة مدينة الإعلام.. ثم الحوادث المرعبة التى ارتكبوها.. الاعتداء على فتيات لمجرد أنهم يسيرون فى الشارع مع رجال لاهم أزواج ولاهم أخوة.. محاولة تحطيم تماثيل مصر الشهيرة.. قيام بعض المتطرفين بوضع حجاب على تمثال أم كلثوم بالمنصورة.. وتذكر يوم الاحتفال بذكرى 6 أكتوبر عندما قام بركوب سيارة مكشوفة دارت به حول الإستاد لتحية الجماهير كأنه بطل أسطورة حارب معركة أكتوبر 73.. تذكر الإرهابيين الذين تم دعوتهم لحضور هذا الاحتفال فى الوقت الذى تجاهل فيه حضور من حاربوا وانتصروا.. تذكر تعليمات المعزول محمد مرسى للجيش المصرى بالحفاظ على الخاطفين والمخطوفين.. عندما قامت مجموعة إرهابية بخطف بعض الجنود المصريين فى سيناء.. تذكر ذلك كله ثم تذكر كيف كنا نطالب جميعا الجيش المصرى بالتحرك لإنقاذنا.. ثم ثورة 30 يونيو التى دفع الإخوان كل ما ورائهم وأمامهم لإقناع العالم بأن ما حدث كان انقلابًا وليس ثورة.. ثم محاولاتهم المستمرة حتى الآن لخداع المصريين وإيهامهم أن الشعب خرج على غير إرادته يوم 30 يونيو وأسقط حكم الإخوان على غير إرادته واختار الرئيس السيسى على غير إرادته.. تذكر فقط لكى تعرف دورك وواجبك.. لكى تعرف أنك بالاستفتاء على التعديلات الدستورية تحمى وجودك وتحمى مصر.. وأنك عندما تقول نعم للتعديلات الدستورية فإنك تمنح لمن اخترته الفرصة لكى يكمل ما بدأه.. وتعطى الجيش صلاحية حماية مصر فى أى وقت وفى أى زمان من الفاشية الدينية ثم أننا بعد ذلك كله نواجه حربًا شرسة.. حربًا تحتاج أن نقاتل جميعا حتى لو كنا نكره القتال لكنها الحرب التى يشنها علينا الإخوان وعملاؤهم!. يحاول الإخوان باستماتة تنظيم حملات إعلامية لإسقاط مصر وإسقاط النظام المصرى. وتتولى قنوات الإخوان الموجودة فى قطر وتركيا هذه المهمة وتستخدم فيها كل الأسلحة القذرة. على سيل المثال تساهم اللجان الإلكترونية الإخوانية فى نشر الشائعات والأكاذيب.. وهى فى نفس الوقت تحاول بكل الوسائل دفع الشعب المصرى إلى القيام بثورة وتزعم أن الإخوان جزء من المعارضة المصرية مع أن الإخوان انقلبوا على الجميع عندما استولوا على السلطة فى مصر.. انقلبوا على الحكومة وعلى الشعب وعلى المعارضة. ويحاول الإخوان بإصرار غريب وعجيب تنفيذ حملات إعلامية هدفها الإيحاء بأن الشعب المصرى غير راضٍ عن نظامة.. حملة إطمن التى فشلت فشلا ذريعا ثم حملة باطل التى يزعمون أن مائه ألف مصرى يساهمون فيها.. وبعد ذلك كله فإنهم يحاولون الإساءة لسمعة مصر بأى طريقة ويحاولون الاستقواء بالخارج.. وما فعله «الرقيع» خالد أبو النجا والخائن عمرو واكد إلا أحد الأمثلة. والحقيقة أننى لا أعرف على أى منطق يستندون.. خالد أبو النجا يخاطب بعض أعضاء الكونجرس ويطالبهم بالتدخل.. نفس الفعل المشين يرتكبه عمرو واكد.. فهل يسعى الاثنان إلى تدخل أمريكا فى شئون مصر.. هل يرضيهم أن تفرض جهة أجنبية إرادتها على مصر والمصريين؟! الغريب أن مصر ونظامها وشعبها يحظون بتقدير العالم كله. على سبيل المثال وليس الحصر يقول السيناتور الأمريكى ريتشارد بلاك أن الرئيس السيسى استطاع أن يلعب دور المايسترو لتقليل المخاطر التى كان من الممكن أن تتعرض لها مصر.. وقال إن ثورة 30 يونيو هى أكبر الثورات التى خرجت فى تاريخ البشرية.. ثم إنه يعترف بأن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما حاول عزل مصر سياسيًا لكن الرئيس السيسى نجح فى حماية وطنه من الوقوع فى الفوضى التى وقعت فيها سوريا وليبيا والعراق. وكأن السيناتور الأمريكى آراد أن يدعم شهادته لمصر وللرئيس السيسى فقال إن البرنامج الاقتصادى الذى تنتهجه الدولة المصرية استطاع الخروج من مرحلة التعثر الاقتصادى بفضل شعبها الداعم لقيادته السياسية ولقراراته الاقتصادية الشجاعة. من أجل كل هذه الاعتبارات علينا جميعا من أجل حاضرنا ومستقبلنا.. من أجل أبنائنا وأحفادنا علينا أن نحارب معركتنا. وليس مطلوبًا منك إلا أن تطلق رصاصة واحدة فى هذه الحرب.. هذه الرصاصة هى أن تذهب للاستفتاء على التعديلات الدستورية وتقول لها بأعلى صوت.. نعم!..