أكد السفير محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية، أن المنطقة العربية تتعرض لتحديات خطيرة تستلزم توافق الرؤى من قبل القادة العرب لتوحيد رؤى عربية موحدة للتصدى للأزمات العربية الراهنة . وقال «عفيفى» فى حوار خاص ل «أكتوبر» إن القضية الفلسطينية من أولويات القضايا العربية التى ستكون على رأس جدول أعمال القمة العربية الثلاثين التى ستعقد بتونس خلال أيام والتى ستبحث عددًا من الملفات العربية المهمة، وفى مقدمتها الملف الليبى واليمنى والسورى. ما أهم الملفات التى ستطرح على مائدة القمة العربية القادمة؟ من أهم الملفات التى ستطرح على مائدة القمة العربية القادمة القضية الفلسطينية والتى تشهد مرحلة خطيرة وحساسة مما يستلزم التزام الأممالمتحدة بتحمل مسئولياتها إزاء احتمالات انفجار الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة جراء ما تقوم به إسرائيل من إشعال للموقف عبر القرصنة على الأموال الفلسطينية, كما سيتم بحث التحديات الراهنة فى المنطقة العربية وخاصة الأزمات الراهنة فى اليمن وسوريا وليبيا. كيف تدعم القمة العربية المقبلة القضية الفلسطينية؟ دعم الشعب الفلسطينى يعد التزاماً عربيا ودوليا والجامعة العربية تسعى دائما لتعزيز صمود الشعب الفلسطينى ودعم الإرادة الفلسطينية لمواجهة ما يمارسه الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى مطالبة الدول العربية المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته فى الضغط على إسرائيل لتغيير هذه السياسة، خاصة أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة وحساسة نتيجة الضغوط الإسرائيلية التى تقوم بها تجاه الشعب الفلسطينى خاصة تجاه القدس والمسجد الأقصى، فضلا عن الإجراءات الأخيرة للإدارة الأمريكية وإحجامها عن تقديم المساعدات الاقتصادية الاعتيادية للسلطة. هل تتأثر موازنة السلطة الفلسطينية من احتجاز أموال عوائد الضرائب؟ بالطبع، تتأثر السلطة الفلسطينية نتيجة احتجاز سلطة الاحتلال الإسرائيلى لأموال عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين والتى تشكل نحو 60% من موازنة السلطة فى خطوة تشكل مخالفة صريحة للقانون الدولى وليس هذا فحسب، بل ستدفع الحكومة لاتخاذ إجراءات تقشفية قاسية وبما سيشكل ضغوطا هائلة على الموازنة الفلسطينية التى تعانى عجزا من الأساس. هل سيوضع ملف الإرهاب على جدول أعمال القمة العربية؟ نعم، لاشك أن قضية الإرهاب من القضايا العربية المهمة التى تحظى باهتمام بالغ من قبل كل الدول العربية، وستطرح بقوة لمناقشتها لبحث سبل مكافحة الإرهاب والتصدى له, خاصة أنه يهدد أمن واستقرار المنطقة العربية. وماذاعن دور الجامعة العربية فى حل الأزمة اليمنية؟ الجامعة العربية تتابع باستمرار تطورات الأحداث باليمن وهناك تنسيق مشترك على أعلى مستوى بين الأمين العام لجامعة الدول أحمد أبو الغيط مع وزير خارجية اليمن خالد اليمانى للاطلاع على كل التطورات الراهنة, وتدعم الجامعةأيضا كل الجهود المبذولة من قبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث لتسوية الأزمة اليمنية، وكذلك كل الجهود التى ترمى للتوصل لتسوية الأزمة اليمنية. هل هناك بوادر لإنهاء الأزمة الليبية وإحداث توافق بين الأطراف الليبية؟ بالطبع، هناك مساع عربية ودولية لإحداث توافق بين الأطراف الليبية لإنهاء الأزمة، ويجدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التزام الجامعة الكامل بالاستمرار فى مرافقة الأشقاء الليبيين لإنهاء الأزمة ومواصلة تعاونها الوثيق مع الأممالمتحدة فى هذا الاتجاه لإنهاء الأزمة الليبية.
