نعم هى معادلة صعبة فبعد تعويم الجنيه المصرى مقابل الدولار الأمريكى وقرار الحكومة الصعب فى بداية عملية الإصلاح الاقتصادى الشاملة التى تصدى لها الرئيس السيسى فى جرأة نادرة لبناء اقتصادى كامل. بعد هذا التعويم ارتفعت الأسعار بالنسبة للسلع المستردة.. بل أيضًا المنتج المحلى الذى به مكون مستورد ولكن بنسب غريبة وعجيبة وامتدت هذه الزيادة إلى كل السلع والخدمات حتى ما ينتج بالكامل محلى سواء صناعة أو زراعة فى خطوة غير مسبوقة. تأثر المواطن وتحمل أعباء هذه المرحلة بصبر يحسب له لأنه يعلم أن هناك جهودًا وبرامج أعلنت عنها القيادة السياسية للإصلاح الاقتصادى وإعادة بناء شامل للاقتصاد المصرى. وامتدت الزيادة العشوائية فى كل شىء وظهر أن هناك تغولًا من الجميع على المواطن وليست المسألة النسبة فى ارتفاع الدولار مقابل الجنيه.. والمشكلة الكبيرة أننا فى مصر ما يتم رفع سعره لا يعود إلى الهبوط وفق آليات السوق وهى العرض والطلب وأيضًا انخفاض تكلفة الاستيراد والمسألة امتدت فى بعض الأحيان إلى المضاربة على السلع من مافيا الاستيراد وإحضار وتخزين بعض السلع لرفع أسعارها. الآن وقد حدث العكس انخفض الدولار أمام الجنيه فى الفترة الأخيرة حوالى أربعين قرشًا وتم تثبيت الدولار الجمركى منذ فترة على أساس 16 جنيهًا للسلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج للتيسير على المواطن ولكن هيهات لم تتأثر السلع بالدولار الجمركى أو بانخفاض الدولار. يقول التجار فور ارتفاع الأسعار أنها بسبب ارتفاع الدولار علمًا بأن ذلك يؤثر على السلع التى تستورد بالسعر الجديد ولا ينطبق على المخزون لدى التاجر أو المستورد. ولكن لدينا حالة خاصة يتم رفع أسعار جميع الأرصدة من السلع لدى أى تاجر لتحقيق أكبر مكسب مقدمًا على حساب المستهلك الضعيف.. أين الحقيقة ولمن نلجأ.. نتفاءل بآليات السوق ونتأثر بالعرض والطلب وقوة الجنيه المصرى. لقد آن الأوان لضرورة وجود محاسبة لمثل هذه الأمور حماية المستهلك والمواطن البسيط.. إلى أن نتقبل آليات السوق الجديدة.. والتى تتبع فى كل أنحاء العالم. هناك جهاز حماية المستهلك وهناك أيضًا وزارة التموين والرقابة الإدارية وغيرها العديد من الجهات ولكن نحتاج إلى آليات واضحة ونشر هذه الثقافة بين مختلف فئات الشعب، علمًا بأن ذلك يعطى تنافسية للمنتج المصرى وقدرة على التصدير والتواجد بالأسواق. ويظهر ذلك فى بعض السلع الاستراتيجية كالأسمنت والحديد والصلب وخاصة حديد التسليح، فالارتفاع فى الأسعار غير مبرر والسعر غير مرن وعلى الرغم من استيراد حديد تسليح من دول أخرى مثل السعودية وغيرها متحملًا مصروفات الشحن والسعر النهائى للمستهلك أقل من المنتج المصرى. لابد للمُصنع المصرى أن يعيد النظر ويكسب أولًا سوقه الداخلى ليستطيع المنافسة خارجيًا فإن مرونة السعر للمنتج من أهم مقومات نجاحه. نور حياة.. وأمل جديد مبادرة جديدة من صندوق تحيا مصر هدفها التشخيص والعلاج المبكر لمسببات ضعف وفقدان الإبصار من خلال مسح شامل ل 7 ملايين مواطن مصرى، وهى حملة تستهدف أولًا المدارس الحكومية للكشف الطبى على خمسة ملايين تلميذ بالمرحلة الابتدائية لعمر من 6 إلى 12 عامًا. وفى المرحلة الثانية قوافل طبية لفحص 2 مليون مواطن من كبار السن فى المناطق الأكثر احتياجًا فى محافظات مصر. وهذه المبادرة بارقة أمل للمحتاجين وغير القادرين على تحمل نفقات العلاج.. وتعكس أيضًا أهمية تعاون المجتمع المدنى مع الدولة فى جميع المستويات والمشروعات التى تستهدف فى النهاية رعاية المواطن وتخفيف المعاناة عن غير القادرين. وتأتى هذه الحملة بعد حملة فيروس c وحملة 100 مليون صحة والتى تستهدف عدة أمراض والكل يصب فى النهاية فى صحة المواطن. إن الخطى مسرعة والسباق فى التعمير والبنية الأساسية والمشروعات الصغيرة والمجمعات الصناعية الجديدة فى كل أنحاء مصر وخاصة الصعيد فى المشروعات الزراعية الجديدة والاستزراع السمكى والإسكان والتعاون الدولى وفتح مجالات جديدة للاقتصاد المصرى. وبداية انتعاش السياحة المصرية وازدياد تحويلات المصريين فى الخارج.. وحصيلة قناة السويس وارتفاع التصدير المصرى.. وخفض الواردات كلها مؤشرات منظومة جديدة تعمل على الأرض لأول مرة منذ سنوات عديدة بل والكثير منها لأول مرة وإنتهاء الربط الكهربائى مع السودان والبدء فى الربط مع السعودية وعودة تصدير الغاز إلى الأردن والاكتفاء الذاتى لمصر من الغاز. انتهاء دورة اليوبيل الذهبى انتهت دورة اليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب وقد حققنا نجاحًا منقطع النظير، لأول مرة تعود مصر بقوة قادرة على المنافسة منذ زمن طويل.. عادت أرض المعارض بشكل جميل تستحقه مصر فى التنظيم والإعداد حيث كانت الاستاندات ووسائل العرض موحدة وجميلة. القاعات مكيفة بها أحدث الوسائل وتم توفير المواصلات للجمهور.. وخدمات من مطاعم وكافيهات وخدمات بنكية وأشياء لم تكن موجودة بأرض المعارض السابقة بمدينة نصر. وهنا أسجل شكرى لأرض المعارض أو شركة مصر للمعارض واللواء خالد والعميد وليد والأستاذ حسن مسافر المدير التنفيذى لأرض المعارض. وكذلك كل من ساهم فى إنجاح هذه الدورة وعلى رأسهم وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم ودعمها الدائم والمستمر.. ود. هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب وفريق العمل معه. وأيضًا أتوجه بالشكر لمجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين فكل منهم ساهم بشكل كبير فى تيسير العمل لزملائه والذين أشرُف بالانتماء إليهم ورئاسة اتحاد الناشرين. تحية للجميع وكل عام وأنتم بخير وأتمنى أن نعمل من الآن للدورة الجديدة ونبحث عن الإيجابيات لتنميتها والسلبيات لعلاجها.