وزارة العمل: 157 فرصة عمل جديدة بمحافظة الجيزة    بعثة طلاب الجامعات المصرية تمثل مصر في البطولة العالمية العاشرة للجامعات بإسبانيا    بعد شكوى أولياء الأمور.. قرار هام من وزير التعليم ضد مدرسة «نيو كابيتال» الخاصة    سعر الريال السعودي اليوم الأربعاء 12-11-2025 في البنوك    7 خدمات تقدمها النيابة العامة عبر تطبيق My Orange    أسعار الفراخ والبيض اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 بأسواق الأقصر    جنوب سيناء.. تخصيص 186 فدانا لزيادة مساحة الغابة الشجرية في مدينة دهب    الدكتور محمد بن علي كومان يتقلد وسام الإنتربول من الطبقة الخاصة    بحماية الجيش.. المستوطنون يحرقون أرزاق الفلسطينيين في نابلس    خبر في الجول – الأهلي يقيد 6 لاعبين شباب في القائمة الإفريقية    موعد مباراة مصر وأوزبكستان.. والقنوات الناقلة    مبابي: سعداء بعودة كانتي للمنتخب.. والعديد من الفرق ترغب في ضم أوباميكانو    موعد نهائي كأس السوبر المصري لكرة اليد بين الأهلي وسموحة بالإمارات    من التوصيل للمواد المخدرة إلى السجن المشدد.. عامل بشبرا الخيمة ينتهي عند القانون    محمد صبحي يطمئن جمهوره ومحبيه: «أنا بخير»    19 ألف زائر يوميًا.. طفرة في أعداد الزائرين للمتحف المصري الكبير    بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. آثارنا تتلألأ على الشاشة بعبق التاريخ    محمد صبحي يطمئن جمهوره ومحبيه: «أنا بخير وأجري فحوصات للاطمئنان»    «التأمين الشامل» تشارك بحلقة نقاشية حول التعاون المصري الهندي في الرعاية الصحية    حجز محاكمة متهمة بخلية الهرم لجسة 13 يناير للحكم    أثناء عمله.. مصرع عامل نظافة أسفل عجلات مقطورة بمركز الشهداء بالمنوفية    الرئيس السيسي يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    مجموعة ستاندرد بنك تفتتح رسميا مكتبها التمثيلي في مصر    هبة التميمي: المفوضية تؤكد نجاح الانتخابات التشريعية العراقية بنسبة مشاركة تجاوزت 55%    نجم مانشستر يونايتد يقترب من الرحيل    ذكرى رحيل الساحر الفنان محمود عبد العزيز فى كاريكاتير اليوم السابع    الغرفة التجارية بمطروح: الموافقة على إنشاء مكتب توثيق وزارة الخارجية داخل مقر الغرفة    رئيس الوزراء يتفقد أحدث الابتكارات الصحية بمعرض التحول الرقمي    غنية ولذيذة.. أسهل طريقة لعمل المكرونة بينك صوص بالجبنة    وزير التعليم: الإعداد لإنشاء قرابة 60 مدرسة جديدة مع مؤسسات تعليمية إيطالية    «المغرب بالإسكندرية 5:03».. جدول مواقيت الصلاة في مدن الجمهورية غدًا الخميس 13 نوفمبر 2025    عاجل- محمود عباس: زيارتي لفرنسا ترسخ الاعتراف بدولة فلسطين وتفتح آفاقًا جديدة لسلام عادل    انهيار عقار بمنطقة الجمرك في الإسكندرية دون إصابات    الرقابة المالية تتيح لشركات التأمين الاستثمار في الذهب لأول مرة في مصر    عُطل فني.. مسرح الطليعة يوجه رسالة اعتذار ل جمهور عرض «كارمن»    اليابان تتعاون مع بريطانيا وكندا في مجالي الأمن والاقتصاد    «عندهم حسن نية دايما».. ما الأبراج الطيبة «نقية القلب»؟    منتخب مصر يخوض تدريباته في السادسة مساء باستاد العين استعدادا لودية أوزبكستان    وزير دفاع إسرائيل يغلق محطة راديو عسكرية عمرها 75 عاما.. ومجلس الصحافة يهاجمه    عاجل- رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مصر ولاتفيا لتعزيز التعاون فى مجالات الرعاية الصحية    السعودية تستخدم الدرون الذكية لرصد المخالفين لأنظمة الحج وإدارة الحشود    القليوبية تشن حملات تموينية وتضبط 131 مخالفة وسلع فاسدة    الأهلي يضع تجديد عقد ديانج في صدارة أولوياته.. والشحات يطلب تمديدًا لعامين    الحبيب الجفرى: مسائل التوسل والتبرك والأضرحة ليست من الأولويات التى تشغل المسلمين    دار الإفتاء توضح حكم القتل الرحيم    ما الحكم الشرعى فى لمس عورة المريض من قِبَل زوجة أبيه.. دار الإفتاء تجيب    «العمل»: التفتيش على 257 منشأة في القاهرة والجيزة خلال يوم    إطلاق قافلة زاد العزة ال71 بحمولة 8 آلاف طن مساعدات غذائية إلى غزة    المشدد 15 و10 سنوات للمهتمين بقتل طفلة بالشرقية    قصر العينى يحتفل بيوم السكر العالمى بخدمات طبية وتوعوية مجانية للمرضى    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    وزير الخارجية يعلن انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري – التركي خلال 2026    غدًا.. عرض فيلم «السلم والثعبان 2» بالسينمات السعودية    «وزير التنعليم»: بناء نحو 150 ألف فصل خلال السنوات ال10 الماضية    رئيس هيئة الرقابة المالية يبحث مع الأكاديمية الوطنية للتدريب تطوير كفاءات القطاع غير المصرفي    18 نوفمبر موعد الحسم.. إعلان نتائج المرحلة الأولى لانتخابات النواب 2025 وخبير دستوري يوضح قواعد الفوز وحالات الإعادة    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    مارسيليا ولوهافر وبايرن ميونيخ يتابعون مهاجم الأهلي حمزه عبد الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الدمام» قمة الملفات الساخنة
نشر في أكتوبر يوم 14 - 04 - 2018

احتضنت مدينة الدمام فى المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية اجتماع القمة العربية فى دورتها ال 29 وسط توقعات بخروجها بقرارات جريئة تنهى حالة الجمود فى عدة ملفات وصولا إلى حلها وخاصة سوريا – اليمن – التدخلات الإيرانية والتركية فى الشئون العربية – ليبيا – فلسطين – ملاحقة الإرهاب بفروعه وتنظيماته المختلفة، إضافة إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتنعقد القمة وسط تحديات كبيرة تواجهها المنطقة العربية وتهدد أمنها الإقليمى والقومى .
وحظيت قمة الدمام بمشاركة واسعة من قبل القادة العرب، كما يشارك فيها عدد كبير من مسئولى المنظمات والتجمعات الدولية فى مقدمتهم انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فكى، وممثلة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبى فيدريكا موجرينى، بالإضافة إلى ستيفان دى ميستورا المبعوث الأممى الخاص بسوريا والذى سيقدم إحاطة لوزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التحضيرى للقمة حول جهود المنظمة الدولية لحل الأزمة السورية.
تضمن جدول أعمال القمة العربية 18 بندا، يأتى فى المقدمة التقارير المرفوعة إلى القمة العربية ومنها تقرير رئاسة القمة السابقة (الأردن)عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام عن العمل العربى المشترك.
كما تصدرت القضية الفلسطينية والصراع العربى – الإسرائيلى جدول أعمال القادة العرب ومستجداته ومنها التطورات والانتهاكات الإسرائيلية فى مدينة القدس المحتلة ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطينى، الجولان العربى السورى المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه.
وتضمن جدول الأعمال بنودا حول تطورات الأزمة السورية وتطورات الوضع فى دولة ليبيا وتطورات الأوضاع فى الجمهورية اليمنية، ودعم السلام والتنمية فى جمهورية السودان، ودعم جمهورية الصومال، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث «طنب الكبرى» و«طنب الصغرى» و«أبوموسى» التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة فى الخليج العربى.
كما تضمن مشروع جدول الأعمال، التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية واتخاذ موقف عربى نحوها، انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب، تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، تطوير جامعة الدول العربية، عقد قمة ثقافية عربية، الملف الاقتصادى والاجتماعى فى ضوء مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزارى، وموعد ومكان عقد القمة العربية المقبلة ال 30 فى عام 2019.
ومن بين الموضوعات المهمة التى تناقشها القمة الإرهاب الحوثى الإيرانى فى ظل استمرار الحوثيين فى إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع على الاراضى السعودية باعتباره تصعيدا خطيرا ومقلقا للغاية ليس بسبب استهدافهم الصريح للمملكة العربية السعودية فقط ولكنه يرجح أيضا إلى توسيع دائرة الصراع خارج اليمن وهو ما بدا واضحا خلال الآونة الأخيرة.
كما ناقشت القمة عددا من الملفات الاقتصادية والأبعاد الاجتماعية والتنموية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، إلى جانب العديد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية من بينها الأمن المائى والربط الكهربائى ومبادرة السودان لسد الفجوة الغذائية فى العالم العربى، والاتحاد الجمركى وتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واستكمال التصديقات اللازمة لدخول تلك الاتفاقيات حيز التنفيذ باعتبارها تشكل نقلة نوعية كبيرة فى منظومة العمل العربى المشترك.
فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة وجود ائتلاف عربى يضم مصر والسعودية والإمارات والأردن والمغرب تحت رعاية الجامعة لمواجهة التحديات والتهديدات التى تواجهها المنطقة، مشيرا إلى أن القمة العربية الحالية ستسهم فى تحقيق زخم جديد تجاه بعض الموضوعات وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال أبو الغيط، إن هناك جهودًا عربية فعالة خلال المرحلة الراهنة فى ظل الإدراك والوعى بمدى خطورة التحديات والتهديدات، التى تواجهها الأمة والشعوب العربية، ومنظومتا العمل العربى المشترك والأمن القومى العربى، مشددا على ضرورة استغلال مثل هذه اللقاءات للقادة، فى إعطاء قوة دفع جديدة للعمل العربي، للتعامل مع هذه المسائل، والتوصل إلى توافقات وإجراءات مشتركة بشأنها، ولا شك أن انعقاد القمة فى دولة عربية محورية كالسعودية، سيخدم تحقيق هذا الهدف، خاصة مع المشاركة واسعة من قبل القادة العرب.
وأعرب عن تفاؤله فى أن تسهم قمة الرياض فى تحقيق زخم جديد تجاه بعض الموضوعات مثل القضية الفلسطينية خاصة مع ما شهدناه على مدار الشهور الأخيرة من تحركات عربية نشطة لدعم الفلسطينيين مع تصاعد الضغوط التى يواجهونها نتيجة المواقف الأخيرة للإدارة الأمريكية، والتصلب المستمر من قبل الجانب الإسرائيلى.
وأضاف أن مركز الثقل الحقيقى للقمم العربية، يتمثل فى النقاشات وبالدرجة الأولى غير الرسمية التى تشهدها لقاءات القادة خلال كل قمة، والتى تمهد الطريق للتوصل إلى التفاهمات المطلوبة حول كيفية التحرك، وأيضا لإزالة التوترات أو الخلافات التى يمكن أن تكون قائمة.
وبشأن أبرز الملفات التى تم التركيز عليها خلال قمة الرياض، أوضح أبو الغيط أن القضية الفلسطينية يجب أن تحظى باهتمام كبير خلال القمة، وهو أمر تفرضه التطورات التى شهدتها القضية على مدى الشهور الخمسة الأخيرة، نتيجة مواقف الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، إضافة لتجميدها لجزء من المساهمة الأمريكية فى ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بما يزيد من معاناة اللاجئين ويحرمهم من خدمات أساسية، فضلا عن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق أبناء الشعب الفلسطينى وما ارتكبته مؤخرا أثناء تظاهرات «يوم الأرض» ضد المدنيين العزل.
وتبدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اهتماما خاصا حول ملفى الوقوف أمام الترشيح الإسرائيلى لعضوية مجلس الأمن، والتغلغل الإسرائيلى فى القارة الأفريقية، إلى جانب مكافحة الإرهاب والوقوف أمام تيارات التطرف التى تنخر فى عظام الأمة، ونحن نرى أن العراق نجح بعد معركة استمرت لسنوات فى هزيمة (داعش) على أرضه، ولكن هذا التهديد قائم فى أماكن أخرى من بينها منطقة شمال سيناء، التى يخوض فيها قوات الجيش والشرطة معركة بطولية، فى ظل ظروف أوضحت الحجم الضخم للموارد المتوفرة لدى العناصر الإرهابية، كما نرى هذه المواجهة أيضا فى ليبيا وسوريا وتونس واليمن فى أشكال مختلفة».
وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن القمة شهدت أيضا التركيز بشكل كبير على قضية التدخل الخارجى فى الشأن الداخلى العربى، من جانب دولتى الجوار إيران وتركيا، وبصفة خاصة إيران فى ظل منهجها التصعيدى الحالى، واستخدام الحوثيين للصواريخ الإيرانية لزعزعة أمن السعودية، فضلا عن استمرار النقاشات حول مستقبل احتواء الأزمات فى كل من سوريا وليبيا واليمن.
الوضع فى اليمن
وتحت عنوان «تطورات الوضع فى اليمن» تمت إعادة التأكيد على الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ورفض أى تدخل فى شئونه الداخلية، ودعم الشرعية الدستورية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادى والتمسك بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة كأساس للوصول إلى تسوية سياسية شاملة فى اليمن.
الترحيب بالمبعوث الدولى الجديد إلى اليمن مارتن جريفيث ومساندته فى إنجاز مهمته من أجل استئناف العملية السلمية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها.
دعوة كل الأطراف والقوى والأحزاب السياسية اليمنية إلى تحكيم العقل وإعلاء المصلحة العليا للشعب اليمنى والعمل تحت قيادة الحكومة الشرعية اليمنية لحل الخلافات عن طريق الحوار والامتناع عن الدخول فى المماحكات السياسية التى تؤثر سلبا على فرص تجاوز تحديات المرحلة الحالية الحرجة ومن أجل التخفيف من معاناة اليمنيين التى وصلت إلى مرحلة غاية فى الصعوبة والدعوة لتضافر كل الجهود للحفاظ على السكينة والسلامة العامة وعلى أرواح المدنيين فى كل المحافظات اليمنية.
تركيا وإيران
وقد طالبت القمة بتوقف استمرار التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية العربية، مستنكرة فى الوقت نفسه التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسئولين الإيرانيين ضد الدول العربية.
ودعوة إيران بالابتعاد عما تقوم به من تأجيج مذهبى وطائفى فى الدول العربية، بما فى ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية فى بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار فى المنطقة بما يهدد الأمن القومى العربى ويعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية.
ومن المتوقع أن يتم اتخاذ مواقف وقرارات حاسمة وحازمة فيما يتعلق بمواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية والتخريبية بالدول العربية بما فى ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية من داخل الأراضى اليمنية على المملكة العربية السعودية والذى يشكل خرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 6216 الذى ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح الميليشيات ، مؤكدة على دعمها للإجراءات التى تتخذها المملكة السعودية ومملكة البحرين للتصدى لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها.
وبالنسبة للتدخل التركى فقد طالبت القمة الحكومة التركية بسحب قواتها من العراق فورا دون قيد أو شرط باعتباره اعتداء على السيادة العراقية وتهديدا للأمن القومى العربى.
ودعوة الدول الأعضاء الطلب من الحكومة التركية عدم التدخل فى الشئون الداخلية للعراق والكف عن هذه الأعمال الاستفزازية التى من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد أمن واستقرار المنطقة.
إعادة التأكيد على استمرار متابعة العضو العربى فى مجلس الأمن للمطلب المتضمن انسحاب القوات التركية من الأراضى العراقية واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحين تحقيق الانسحاب الناجز لهذه القوات.
دعم جمهورية العراق فى الانتصار النهائى على عصابات داعش الإرهابية وتحرير مدنه والترحيب بالانجازات التى حققها العراق فى مجال مكافحة الإرهاب التى جعلت منه نموذجا يقتدى به نحو النهوض وإعادة الاستقرار من جديد.
والتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق الإعلامى والامنى والاستخباراتى عربيا ودوليا بغرض محاربة الأيديولوجية والفكر المتطرف للعصابات الإرهابية.
والإشادة بالمبادرات الإنسانية التى قدمتها جميع الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات من مساعدات طبية وعينية للنازحين العراقيين خلال محنتهم.
وكذلك بمبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فى استضافة دولة الكويت لمؤتمر الكويت الدولى لإعادة إعمار العراق ،كما أن نجاح مؤتمر الكويت الدولى لإعادة إعمار العراق يعكس معرفة المجتمع الدولى لحجم المعاناة التى يعيشها الشعب العراقى،حيث نجح المؤتمر فى جمع تعهدات بلغت مايقارب 30 مليار دولار من الدول المشاركة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى على شكل قروض تنموية وتسهيلات ائتمانية واستثمارية والتى من شأنها تحسين الحياة المعيشية وتطوير البنى التحتية وتوفير الخدمات الأساسية تهيئة لبيئة آمنة فى المناطق المحررة فى العراق.
المسار الليبى
الالتزام بوحدة وسيادة الأراضى الليبية والتأكيد على أهمية الدور المصرى لتوحيد المؤسسة العسكرية وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وعلى رفض التدخل الخارجى أيا كان نوعه ودعم الجهود والتدابير التى يتخذها المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى لحفظ الأمن وتقويض نشاط الجماعات الإرهابية وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وحماية حدودها والحفاظ على مواردها ومقدراتها.
ودعم الاتفاق السياسى الليبى الموقع فى مدينة الصخيرات فى 17 ديسمبر العام 2015، والترحيب بالاستراتيجية وخطة العمل التى أعدتها الأمم المتحدة والتى عرضها الممثل الخاص للامين العام غسان سلامة لحل الأزمة فى ليبيا واستكمال المرحلة الانتقالية من خلال الاستحقاقات السياسية والدستورية والانتخابية فى إطار تنفيذ الاتفاق السياسى الليبى، وبما يؤدى إلى إنهاء حالة الانقسام فى ليبيا وتعزيز الثقة بين الأطراف الليبية.
مكافحة الإرهاب
الدعوة إلى الامتناع عن تقديم أى شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمنى إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين فى الأعمال الإرهابية ورفض كل أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية من تهديد أو قتل للرهائن أو طلب للفدية، مع تجريم السفر لأغراض ارتكاب أعمال إرهابية أو تلقى تدريب أو تمويل أنشطة إرهابية واتخذت الإجراءات الوطنية المناسبة للحد من الخطر الذى يمثلونه.
والتأكيد على أهمية مواصلة تعزيز التعاون الدولى والإقليمى الرامى إلى دعم القدرات الوطنية للدول على مكافحة التطرف والإرهاب الدولى بجميع أشكاله ومظاهره وقمعه بصورة فعالة، مع التأكيد على أهمية التنفيذ المتكامل لايتراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.
وهناك توصيات تطالب مؤسسة القمة العربية بتعزيز تعاونها فى إطار الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات وذلك للعمل على نحو جماعى لحرمان التنظيمات الإرهابية من استخدام وسائط التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى فى بث دعاياتها التى تروج للكراهية والفتنة وتعزيز التعاون فى مجال مكافحة الجرائم التكنولوجية المستخدمة فى تمويل الإرهاب.
حث الدول العربية التى لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب على التصديق عليها ودعوة الدول العربية المصدقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب إلى تعديل الفقرة الثالثة من المادة الأولى من الاتفاقية بشأن تعريف الجريمة الإرهابية لتجريم التحريض على الجرائم الإرهابية أو الإشادة بها ونشر أو طبع أو إعداد محررات أو مطبوعات أو تسجيلات ايا كان نوعها للتوزيع أو لاطلاع الغير عليها بهدف تشجيع ارتكاب تلك الجرائم وكذلك تجريم تقديم أو جمع الأموال أيا كان نوعها لتمويل الجرائم الإرهابية .
وهناك اهتمام بالتصديق وانضمام كل الدول العربية للصكوك الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب ومواءمة تشريعاتها الوطنية مع أحكام الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وقرارات مجلس الأمن الدولى المعنية بمكافحة الإرهاب والصكوك الدولية ذات الصلة ،مع الحث على التقيد بلوائح وقوائم الأمم المتحدة فى تصنيف الجماعات والكيانات الإرهابية والالتزام بتطبيق العقوبات الدولية الواجبة على الأفراد والكيانات المدرجين على هذه القوائم طبقا لقرارات مجلس الأمن، وإدخال التعديلات اللازمة فى التشريعات الوطنية للتمكن من تطبيق تلك العقوبات والدعوة للنظر فى قائمة عربية موحدة للتنظيمات والكيانات الإرهابية.
وكذلك دعوة مجلس وزراء الداخلية العرب للنظر فى إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمقاتلين والإرهابيين الأجانب وإتاحة قاعدة البيانات للدول العربية، إضافة إلى دعوة الدول العربية إلى سن التشريعات والقوانين واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتجريم الفكر المتطرف والتكفيرى لخطورته فى تغذيته للإرهاب وإثارة النزعات الطائفية والطلب من الأمانة العامة تعزيز التنسيق مع الجهات العربية المعنية بمكافحة الإرهاب ومواصلة تعاونها مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة ودعم المقترح المصرى بشأن تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.