مر على قرار مجلس المحافظين بتركيب عدادات مياه وكهرباء كودية للمبانى المخالفة أكثر من شهر، إلى الآن لا حس ولا خبر، عندما صدر القرار قيل إنه سيدخل خزانة الدولة نحو 4 مليارات جنيه.. إضافة إلى أنه سيقنن استهلاك الكهرباء.. ولا أدرى ما سبب تأخير تفعيل القرار، هل الحكومة سعيدة بنزيف الطاقة وإهدار المياه؟.. أم أنها ليست فى حاجة إلى ال 4 مليارات جنيه؟.. أو أنها ليست حريصة على المال العام؟ التعديل الوزارى كلام كثير أثير بشأن التعديل الوزارى وهل سيشمل رئيس الوزراء أم لا؟.. آخر كلام أن التعديل سيتم قبل 27 مارس، موعد عرض بيان الحكومة على البرلمان، ملامح التعديل تشمل بقاء رئيس مجلس الوزراء فى موقعه، وسيشمل نحو 14 وزيرا.. المفاجأة ستكون فى منصب وزير التعليم الجديد، وستثير الكثير من الجدل خاصة أن الوزير القادم قد تولى نفس المنصب من قبل. «رصيف الكورنيش والمال السايب» رصيف كورنيش النيل فى ماسبيرو كان بحالة جيدة ويستعمله المشاة دون شكوى، كما يستعمله «الحبيّبة» دون شكوى أيضا، لكننى فوجئت يوم الإثنين الماضى بعملية تكسير للرصيف لاستبداله رغم أن حالة «الانترلوك» جيدة جدا لا أدرى عملية تجميل الرصيف تتم على حساب من؟.. أو من ميزانية من؟ أعتقد أنها محافظة القاهرة أو هيئة تجميل ونظافة القاهرة.. ولا ثالث لهما. فهل ما يحدث عملية «حرق» لبنود الموازنة قبل نهاية السنة المالية.. لا أدرى لكنه فى النهاية مال سائب كان يمكن إنفاقه فى ألف بند آخر أكثر أهمية. حرب الدولار وترشيد الواردات أزمة الدولار وانعكاساتها السلبية على الاقتصاد لا تقل خطرا عن الإرهاب.. فهما يؤديان إلى إضعاف الدولة. تراجع تحويلات المصريين بالخارج، وتراجع عائدات قناة السويس، وتدهور عائدات السياحة زاد الأزمة حدة. وجاءت شهادات «بلادى» التى يصل أعلى عائد دولارى لها 5.5% ومدتها 5 سنوات وتصرف الفائدة بالدولار كل 6 أشهر، لتمثل عنصر جذب بسبب سعر الفائدة المرتفع، فالفائدة على سندات الخزانة الأمريكية 1.82% وأجلها 10 سنوات. كما جاء قرار البنك المركزى بإلغاء الحدود القصوى المقررة للإيداع والسحب النقدى بالعملات الأجنبية للأفراد، ليستهدف تشجيع العاملين بالخارج على شراء شهادات «بلادى» ويشجع على دخول موارد دولارية جديدة للجهاز المصرفى. ولكن يبقى ترشيد الاستيراد هو الفيصل، وتجارب عديد من الدول التى واجهت ظروفا اقتصادية صعبة كالتى نواجهها تثبت جدوى أنه أحد الحلول الرئيسية فى مواجهة الأزمة. فاليونان مثلا خفضت وارداتها من 96 مليار دولار عام 2008 إلى 72 مليارًا عام 2009 ووصلت إلى 61 مليار دولار عام 2013. ترشيد الاستيراد يحتاج ليس فقط قرارات اقتصادية صارمة، ولكن يحتاج سلوكًا متعاونًا من المواطنين والمستوردين والغرف التجارية. الأمريكان تعلموا الكذب والوقاحة أيضا الخواجة أنتونى بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكى كان يستحق جائزة الأوسكار فى التمثيل بدلا من ليونارد دى كابريو، الخواجة بلينكن وقف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف والدموع فى عينيه ليصرح بأن واشنطن قلقة إزاء سجل حقوق الإنسان فى مصر، ومن تزايد مزاعم الانتهاكات التى ترتكبها الأجهزة الأمنية خصوصا الاعتقالات التعسفية.. بصراحة الخواجة أثبت أن الأمريكان الذين لا يعرفون الكذب تغيروا وأصبحوا أساتذة فيه.. فأمريكا راعى حقوق الإنسان هى التى قتلت مليون عراقى وشردت مليونين آخرين حينما غزت العراق تحت دعوى نشر قيم الحرية وحقوق الإنسان. أمريكا نفسها تعانى من تدهور خطير على صعيد الحريات وحقوق الإنسان. الخواجة بلينكن أغفل القوة المفرطة التى يمارسها رجال الشرطة فى أمريكا والتى أدت لمقتل عشرات من الأمريكان أصحاب البشرة السمراء. مؤسسات منظمة الأممالمتحدة- الخرساء- نطقت وعبرت عن تزايد قلقها إزاء ما تمارسه أمريكا أثناء ظروف الاعتقال غير الآدمية للمدانين فى انتظار المحاكمة، والاحتجاز السرى إلى أجل غير مسمى، والتنصت غير المشروع على الهواتف.. كفاية ولا نقول كمان.. السجل مليان لكنها الوقاحة الأمريكية التى لا تعرف اللياقة.