طيب أقولكوا أنا هذا المشهد التاريخى الذى رأيناه والذى حاول الكثير من الحاقدين تشويهه وتعمد الكثير من الإعلاميين تجاهله وعدم إعطائه حقه.. يعتبر بالفعل مشهدًا تاريخيا.. لقد فتحت اليابان أبواب برلمانها أمام أول رئيس عربى أفريقى وخامس رئيس على مستوى العالم... أن يتحدث للعالم من منبر دولة تعد صاحبة أقوى اقتصاد فى العالم ورمزا للتقدم العلمى والتكنولوجى. لقد رأينا شعبا يحب العمل ويحترم القانون ويعتمد على البساطة فى إدارة شئون حياتهم.. رأينا شعبًا اجتهد وجعل من بلده أيقونة فى عالم التقدم.. شعب تنازل عن كثير حتى يحقق الأكثر وقد فعل.. وذهاب الرئيس إلى هناك كانت خطوة إيجابية تتوافق مع ما يريد أن يحققه للوطن وللشعب من تقدم حتى نسير فى ركاب الدول المتقدمة والأكثر إيجابية هى استجابة دولة مثل اليابان لمد يد العون بكل ماتملك لمصر وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على احترامهم لمصر ولرئيس مصر الذى تم استقباله بحفاوة تليق بوضع مصر وزعيمها. لقد رأينا مثالاً للالتزام أثناء إلقاء خطاب الرئيس المصرى فى البرلمان لم نجد هتافات ولا تصفيقًا دون داع ولا مقاطعة حديث أثناء إلقاء الرئيس كلمته... رأينا مهنية عالية من الحاضرين ومثالا للبرلمانىالمهنى الذى يستمع بتركيز عالٍ لكل كلمة تقال من الرئيس المصرى ومن رئيس البرلمان اليابانى أيضا. أعتقد أن كلمة الرئيس كانت موجهة للشعب المصرى أكثر منها للشعب اليابانى وأرجوا أن نكون قد فهمنا الرسالة الموجهة لنا من على منبر برلمان اليابان. لقد رأينا رئيسا مصريا مثقفا يتحدث عن تاريخ وثقافة وحضارة دولة متحضرة مثل اليابان مما وضعنا فى صورة متحضرة نفتخر بها شعبا ودولة... أرى أن الرئيس تعامل بذكاء شديد لأنه قام بمخاطبة الشعب اليابانى بالأسلوب الذى يجعل من صورتنا أمام هذا الشعب صورة مشرفة فالرئيس الذى يتحدث بلغة الطرف الذى يتحدث إليه فهو رئيس مثقف وذكى وواع وصاحب فكرمتقدم مما جعل البرلمانيين اليابانيين يقفون احتراما للرئيس بعد أن أنهى خطابه. ألا تستحون؟ أليس هذا ما يقول عنه التاريخ الانفتاح الاقتصادى العالمى؟. أليس هذا ما يسمى بالزعامة وعودة الدور الريادى للدولة ووقوفها فى مصاف الدول المتحضرة؟.. وتقومون أنتم أيها الفاشلون الحاقدون على الوطن بتشويهه حين تتحدثون عنه أو تجاهله حتى لايراه الشعب! لقد فاض الكيل وضاقت صدور المصريين من أفعالكم لماذا تضطهدون الشعب المصرى؟ لماذا تريدون سرق أحلامه والقضاء عليها؟ لماذا لا تريدون الخير لمصر وشعبها؟ هل تعتقدون أن الشعب يستمع لأصواتكم الكريهة التى لاتحمل لهم غير كل كذب وتضليل. لقد ابتعدت الناس عن منابركم الإعلامية التى تستغلونها أسوأ استغلال وتبثون من خلالها أفكاركم الموجهة للهدم والتضليل.. ولابد أن أصارحكم بأن الوضع أصبح لا يأتى بالخير أبدا احذروا غضبة الشعب المصرى عندما يدافع عن وطنه من أيدى كل من يريد به سوءا فلن يفرط الشعب فى المكتسبات التى حصل عليها ولن يفرط فيمن أعطاهم الفرصة أن يصبح لصوتهم قيمة وفيمن علمهم أن الإرادة الشعبية هى مصدر السلطات. لقد تركتم أكثر من مائة مشروع تم الاتفاق عليهم بقيمة مليارات تعود على مصر والمصريين بالخير الوفير وبفرص عمل لاحصر لها تنقذ أبنائنا من البطالة وضيق ذات اليد.. تركتم ماسيحل على مصر من تطوير علمى يرتقى بمصر وتحدثتم عن موقف المصافحة غير المقصود من رئيس المراسم بالبرلمان من وجهة نظر افترضتموها أنتم كى تحبطوا الشعب ولكن لابد أن تعلموا أن وعى الشعب أصبح أكبر مما تتخيلون فبالرغم من كل ماتفعلوه الشعب فاهم وواعٍ والرئيس يعمل ويتابع ويصر على خدمة شعبه ووطنه والجيش والشرطة يعملون ويقومون بواجبهم تجاه الوطن. كل هؤلاء يسيرون فى خط واحد لا يحيدون عنه وستظلون أنتم تنحرفون عن السياق العام إلى أن يأخذكم الانحراف إلى السقوط والتلاشى. لقد كانت مصر هى أول دولة عربية أفريقية تتحدث من منبر البرلمان اليابانى.. لقد ظهرت مصر فى صورة مشرفة.. لقد دافعت مصر عن صورة الدين الإسلامى الذى كاد يشوَّه على مستوى العالم من خلال رئيس وطنى يحب بلده يغير على دينه ويضع شعبه ومصالحه نصب أعينه. أرجو من الشعب المصرى أن يتوخى الحذر وألا يلتفت لهؤلاء فهم قليلون.. ولنلتفت جميعا لمصلحة الوطن، فالعمل والتكاتف والوقوف خلف قيادتنا هم من أهم الدعائم التى ستجعلنا نتقدم للأمام وتجعلنا نبنى وطننا كى ينعم به أبناؤنا.