ملكة لمدة 18.250 يومًا جلست فيها «إليزابيث أليكسندرا مارى» الشهيرة ب «إليزابيث الثانية» على عرش المملكة المتحدةلبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا، حيث تسلمت السلطة فى 16 فبراير 1952 وبحساب السنين تكون قد قضت 63 عامًا من مجموع 308 أعوام فى عمر مملكة بريطانيا العظمى التى تم إعلانها عام 1707 من الاتحاد السياسى لمملكتى إنجلترا واسكتلندا وقبل أن تنضم إليهما مملكة أيرلندا بعد حوالى قرن من الزمان ثم انفصل جزء من أيرلندا عام 1922 وأعلن جمهورية مستقلة، وبقى الشمال (أيرلندا الشمالية) جزءًا من المملكة المتحدة. 18.250 يومًا شاهدة ملكية على التاريخ، أطول عمر لملكة سكنت قصر «وندسور» الذى يحمل اسم عائلتها، هذا الاسم الذى طاله التغيير عام 1917 من «زاكس - كوبرج - جوتا» إلى وندسور مع اندلاع الحرب العالمية الأولى حين أصبحت بريطانيا فى حالة حرب مع ألمانيا وكان لقب العائلة المشار إليه يحمل دلالات جرمانية ويشكل حرجًا للعائلة المالكة مع تنامى الشعور القومى للإنجليز ضد الألمان. تاريخ مفعم بالدراما والمفارقات لملكة تتصف بالقوة ولا تتخلى عن روحها المرحة وكراهيتها للنفاق وعدم نزوعها الكبير للشهرة مع إحساسها القوى بذاتها. تاريخ يستحق أن يحكى فى إصدار خاص تتولاه إحدى كبريات المجلات العالمية مثل نيوزويك يحمل عددًا من الموضوعات ويكشف ويحلل شخصية الملكة ويحكى تاريخها وتاريخ أسرتها منذ أبيها جورج السادس التى شاءت الأقدار أن يتولى الحكم لعدة شهور بعد وفاة أبيه جورج الخامس وتنازل أخيه إدوارد الثامن عن العرش مفضلا الزواج بحبيبته دوقة وندسور المطلقة، حيث يمنع الدستور زواج الملك بامرأة فى مثل حالتها. أسرار كثيرة تحت عناوين مثيرة فى مجلد ملكى عن عائلة تقدم نفسها على أنها تعيش حياة كان يكتنفها الغموض من قبل.. ونقول للملكة إليزابيث الثانية كما يقول الخليجيون لملوكهم: «طال عمرك».