لم يكن مفاجأة لى خبر تسريب امتحانات الثانوية العامة بإجاباتها النموذجية هذا العام على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»و«تويتر» وخاصة على الموقع الجديد الذى أنشأته روابط الغشاشين تحت اسم «عبيلو واديلو».. فقد كان هو المتوقع رغم الاحتياطات والتدابير الصارمة التى اتخذتها وأعلنت عنها وزارة التربية والتعليم وصدع بها رءوسنا وزير التربية والتعليم د. محب الرافعى قبل بدء الامتحانات ومنها أنه سيمنع دخول التليفونات المحمولة لجان الامتحانات وأنه أحضر جهازا يسمى «بالعصا الإلكترونية» للكشف عن التليفونات المحمولة حتى لو كانت داخل «بوكسر» الطلاب، وتجهيزه ما بين 4 و 5 معلمين «كبودى جاردات» بكل لجنة للتفتيش عن اللهو الخفى المسمى «بالمحمول».. وتهديده «بوضع السيخ المحمى فى صرصور ودنه» من سيدخل اللجنة سواء كان طالبًا أو مراقبًا ومعه المحمول.. وتأكيده أنه وضع خطة تأمينية «متخرش الميه» ومعها سيكون استحالة تسريب الامتحان أو حتى التفكير فى الغش.. وأنه وزير يختلف عن وزراء التعليم السابقين وذلك على طريقة الفنان الراحل «عبد الفتاح القصرى» فى فيلم «ابن حميدو» لنفاجأ بأن الطلبة والمراقبين قد دخلوا لجان الامتحانات ومعظمهم معه «الموبايل».. «يا نهار أسود». والمصيبة الكبرى أن ورقة أسئلة امتحان اللغة العربية التى تم تسريبها ونموذج الإجابة الكامل لها التى تم نشرها بموقع «عبيلو واديلو» ظهرت مصورة على طاولة خارجية وليس «تختة مدرسية» مما يوحى بأنه قد تم تصوير الامتحان قبل دخوله للطلاب ويؤكد أن بعض المراقبين للامتحان قد شاركوا فى تسريبه لتتحول امتحانات الثانوية العامة إلى ماراثون فى الغش والتسريب. هذا يؤكد على ضرورة تغيير شكل الامتحانات فى السنوات القادمة لتأخذ شكلًا جديدًا لا ينفع فيه الغش ولا التسريب.. وهذا هو الحل الأمثل من وجهة نظرى لمواجهة هذا العبث السنوى ومواجهة «عبيلو واديلو».. وأن يعقد مؤتمر قومى يحضره خبراء الامتحانات والتربية ويحددون لنا الشكل المطلوب الذى تكون عليه الامتحانات.