لا صوت يعلو على صوت الشعب.. هذا وقت المواطن.. الكلمة كلمته والقرار قراره.. واللحظة عصيبة وحرجة ولا تحتمل التردد.. أو التخاذل.. وفى مصرنا الغالية وفى هذا التوقيت إما أن نعض بالنواجز على المخلص والمنقذ.. ونحمى خارطة الطريق فهى أقوى سلاح لمواجهة هذا العبث الشيطانى الإخوانى الإرهابى.. فقد تكالبت علينا عصابات الداخل والخارج.. تنهش لحمنا باسم الثورة.. تخدع عقولنا باسم الثورة.. وتبيع الوطن باسم الثورة.. وتتاجر بالدين باسم الثورة. عبد الرحمن منصور الإخوانى يؤسس صفحة باسم خالد سعيد.. يدعمها خبير الإنترنت وائل غنيم.. بطل الثورة الشهيرة مع منى الشاذلى. زوج ابنة الشيخ القرضاوى يرأس أكاديمية التغيير التى تدرب وتمول.. وكانت قناة الجزيرة هى مخلب القط.. لإشاعة الفوضى وضرب الشعب بالشعب كما قالت وثائق «ويكليكس».. ولهذا الغرض اجتمع حمد بن جاسم وزير الخارجية السابق مع إسرائيليين وأمريكان. الأكاديمية هدفها الترويج للعصيان المدنى.. وزلزلة العقول وزعزعة الاستقرار وتفكيك المجتمع تحت شعار التغيير.. الأهداف نبيلة.. والوسائل والنوايا قذرة ومشبوهة ومصادر تمويل الأكاديمية وكما جاء فى كتاب عمرو عمّار (الاحتلال المدنى وأسرار 25 يناير والمارينز الأمريكى).. المصادر هى دولة قطر - شركات الإخوان - منظمة فريدوم هاوس «بيت الحرية» الأمريكية.. والملياردير اليهودى جورج سوروس وهو الداعم الأكبر لمنظمات المجتمع المدنى. والأكاديمية تحميها وتظلها بظلها منظمة العفو الدولية ومنظمة «هيومان رايتس واتش» الألمانية الشهيرة. والأكاديمية شعارها المقاومة اللاعنيفة (الجيل الرابع من الحروب).. ولهذا ظهرت بعد ثورة 25 يناير أقنعة «فنديتا».. وملابس البلاك بلوك السوداء على غرار ما جرى فى الثورات الملونة فى دول الاتحاد السوفيتى سابقا.. (أوروبا الشرقية) وتكتيكات الأكاديمية وأساتذتها «جين شارب» الأب الروحى للفوضى الخلاقة.. وتلميذه النجيب «بيتر أكبرمان» الذى اخترع تكتيك رفع سقف المطالب وتنفيذ خطوات العصيان المدنى واستخدام المعانى الرمزية فى المظاهرات مثل (المصاحف - الصلبان - الشموع - دق الطبول - حمل الأعلام). إلى جانب التدريب على مواجهة قوات الأمن بالدروع الواقية ومكافحة الغازات المسيلة للدموع وأنت ترى بعضهم يواجهها لساعات بكل بساطة.. وغيره لا يستطيع أن يعبرها لدقائق معدودة عن بعد. ويكشف لنا عمّار فى كتابة قصة الناشطة أسماء محفوظ التى حصلت على جائزة سخاروف وقدرها 25 ألف يورو عن دورها فى الثورة.. وقد أعلنت فى لقاء مع هالة سرحان أنها تركت حركة 6 إبريل وانضمت إلى الإخوان المسلمين وقامت بسب المشير طنطاوى ووصفت أفراد الجيش المصرى بالكلاب وتدخلت السفيرة الأمريكية للإفراج عنها بعد القبض عليها. وسخاروف هذا كان عالما يهوديا ترك الاتحاد السوفيتى بلده الأصلى وفر هاربا إلى أمريكا. لاحظ أن سكة 6 إبرايل تؤدى إلى الإخوان وكل ما يؤدى إلى أمريكا.. يوصلك إلى إسرائيل. وأسماء هذه هى التى كشفت النقاب عن أحمد دومة الذى كان إخوانيا وكان مسئول التنسيق بين الجماعة و6 إبريل. ولأن سايكس بيكو القديمة عادت إلينا مجددًا بعنوان الشرق الأوسط الجديد أو الكبير.. ولا بد من تركيا وإن طال الأجل قديما وقت السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى وقد جاء إليه اليهود يطلبون فلسطين مقابل ملايين الليرات الذهبية فقال لهم:«إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل إن ارض فلسطين ليست ملكى إنما هى ملك الأمة الإسلامية وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع وربما إذا تفتت امبراطوريتى يوما يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين بلا مقابل». وأصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين، فكانت النتيجة أن تكالبت المنظمة الماسونية العالمية ويهود الدونمة ودعموا الحركات السرية ضد السلطان لخلعه وأهمها حركة «الحرية والعدالة والمساواة». لاحظ الاسم فى عام 1908 والذى تكرر فى 2011 وهنا ساندوا يهودى الأصل أتاتورك وأطاحوا بالسلطان العثمانى. ودارت الأيام لنجد رجب طيب أردوغان.. يريد أن يلعب الدور الذى رفضه السلطان عبد الحميد! ولا بد للشعب صاحب الجلالة أن يتجه إلى صناديق الاستفتاء وهو يعلم أنه لم يعد يمتلك رفاهية المناورة والانتظار.. بعد أن سقطت الأقنعة وانكشف المستور واكتملت أركان المؤامرة التى لعب فيها «بيت الحرية» الأمريكى «فريدوم هاوس» دوره النجس عن طريق المعلم سعد الدين إبراهيم الذى اعترف صراحة بأنه كان وسيطا بين الإخوان والأمريكان فى أكثر من لقاء تليفزيونى بكل بساطة وهو تلميذ «شارب» و«أكرمان» وإبراهيم معروف بأنه مقاول أنفار النشطاء ومركزه ابن خلدون كان يضم بعض المتهمين فى قضية ازدراء الأديان ومنهم جماعة القرآنيون الذين لا يعترفون بالسنة المشرّفة.. وأبرز هؤلاء د. أحمد صبحى منصور الذى فر هاربا إلى أمريكا. فهل عرفت كيف كانت المظاهرات والمطالب الفئوية تتم؟.. ولماذا كنا نسمع عن هتاف يسقط حكم العسكر؟.. ومن كان ينادى بالعصيان المدنى؟ ولماذا؟ الحقيقة أننى أود أن ألخص كتاب عمّار كاملا لكى يعرف كل مصرى ما يدور حوله.. ويدرك أن مسألة ذهابه إلى لجان استفتاء الدستور ونجاح خارطة الطريق مسألة حياة أو موت.. وأن كل هؤلاء الخونة.. تحت حذاء الشعب صاحب الجلالة.