دلائل كثيرة تشير إلى أن هناك انخفاضاً كبيراً فى الموسم السياحى الشتوى الحالى لأنه ليس من المعقول أن يغامر منظمو الرحلات العالمية خلال هذه الفترة الحرجة بإرسال تدفقات سياحية إلا بعد الاطمئنان تماما على عودة الأمن والاستقرار لمصر، وهذا راجع أيضا إلى التضارب فى التصريحات والسياسات التى تؤدى إلى استمرار التداعيات السلبية على هذا القطاع. ومن هنا يجب أن تكون المخططات المستقبلية للترويج خلال المرحلة الحالية تركز على الرؤية الثاقبة للاستقرار فى ظل حكومة الجنزورى الحالية، لأن منظمى الرحلات يضعون برامجهم الآن، ولذلك التواجد السياحى المصرى بقطاعيه الحكومى والخاص فى المحافل الدولية التى ستقام خلال شهرى فبراير ومارس فى تركيا وألمانيا وموسكو البوابة الحقيقية لموسم صيف 2012 دون أن ننتظر ما سوف تسفر عنه نتائج الانتخابات البرلمانية خاصة أن صناعة السياحة أصبحت تمثل أهم دعائم الاقتصاد المصرى، ولاشك أن هذه المعارض الدولية جاء توقيتها مناسبا، وهناك يقين بل بوادر طيبة تؤكد أن المسئولين عن قطاع السياحة وعلى رأسهم منير فخرى عبدالنور لن يتركوا هذه الفرصة السانحة واستثمارها بالشكل الجيد من خلال الإعداد المبكر والتحركات الواعية المدروسة للخروج من هذه الأزمة الراهنة بأقل الخسائر، وكلنا أمل أن يكون عام 2012 هو عام الحسم للسياحة المصرية وكل الدعاء أن تشهد هذه الصناعة.. صناعة الأمل قريبا إن شاء الله بدء مرحلة التعافى.