اختتمت السبت فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته ال34، وسط حضور قوي من الناشرين الافارقة.وودعت إمارة الشارقة عشاق الكلمة المقروءة من أجل لقاء يتجدد فى نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. وافتتح معرض الشارقة الدولي للكتاب أبوابه لمئات المؤلفين ودور النشر من مختلف أنحاء العالم ليتيح لهم منصة وساحة لعرض كتبهم. استقطب الحدث هذا العام أيضا عددا من الناشرين من أفريقيا حريصين على نشر منتجاتهم. وأشادت زائرة من السودان هي محامية تدعى رحاب محمد بتنوع الكتب المعروضة. وقالت " نأتي لمعرض الشارقة للكتاب كل سنة.. وأحينا مرتين أو تلات مرات في السنة يعني إحنا بنشوف بعض الكتب وبرجع تاني للقراءة يعني وهو معرض كبير ومعرض شامل وعادة أنا بلاقى فيه كل الكتب اللي الواحد بيحتاجها. كتب ثقافية.. قانونية.. أدبية.. كتب للاطفال". وهذه هي الدروة الرابعة والثلاثون للمعرض الذي تقول تقارير وسائل الاعلام المحلية إنه اجتذب 1.4 مليون زائر. ولبيبي باكاري يوسف، التي تعمل في دار النشر النيجيرية جمهورية كسافا، ركن في المعرض. وقالت إن المعرض يتيح منصة لانطلاق الكتب الأفريقية الجديدة. وأوضحت "قالت ناشرة من سوريا وكانت واضحة جدا في قولها إننا لم ننشر أي مواد أفريقية على قائمتنا وأود كثيرا أن أسمع على الاقل أصوات الكتاب الأفارقة.. وليس بالضرورة أولئك الذين يتم نشر مؤلفاتهم بالفعل في الغرب ولكن الأصوات الجديدة من أفريقيا. لذلك فانني مهتمة كثيرا بنشر عمل واحد على الأقل -وهو ما أعتقد أنه شئ مثير حقا أن تكون ناشرة في سوريا مهتمة بالكُتَاب الأفارقة". وتعتقد مؤسسة ومديرة دار البلسم للنشر في القاهرة بلسم سعد أن من المهم للأطفال القراءة في سن مبكرة. وقالت "عندما بدأنا العمل قبل عشر سنوات كانت الفكرة الأصلية هي حمل الأطفال على القراءة باللغة العربية لكن إنتاجنا لم يكن كافيا في أي وقت من الأوقات لأن الكتب ذات النوعية الجيدة يمكن أن تكون كتبنا أو كتب أي شخص آخر. نحن نحتفي بكتب الناشرين الآخرين أيضا. لذلك منذ خمس سنوات افتتحا مكتبة لبيع الكتب في القاهرة ونأخذ كتبا من ناشرين مصريين وعرب في جميع أنحاء العالم - النوعية الجيدة." ومعرض الشارقة الدولي للكتاب هو احتفالية أدبية تستمر 11 يوما ويقول منظمو المعرض إن المعرض يتوسع كل عام مع توقع ان تكون دورة العام المقبل أكبر من العام الحالي. وضم المعرض في دورته ال34 1502 دار نشر من 64 دولة، وسط حضور حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، وعدد كبير من الكتاب والناشرين العرب والأجانب. وقال حاكم الشارقة في كلمة الافتتاح "نحن في حضرة كتاب.. هذا الكتاب الذي هو نور ضد الجاهلية.. حق لليقين". وأضاف "هنا في معرض الشارقة كل الكتب تقريبا يسمح لها.. أما إذا كان هناك تطاول على ذات أو شخصيات أو على مبادئ دينية فهذا نحن لا نسمح به". وأقيم المعرض بمركز إكسبو الشارقة، يقدم العارضون 1.5 مليون عنوان، وهو العدد الأكبر من عناوين الكتب على مدى تاريخ المعرض. ومن أبرز الوجوه العربية المشاركة في دورة هذا العام الروائي السوداني حمور زيادة والشاعر المصري فاروق شوشة والروائي التونسي شكري المبخوت والروائية اللبنانية هدى بركات والشاعر العماني سيف الرحبي والمسرحي العراقي عبد الإله عبد القادر والروائي المغربي محمد برادة. ومن الغرب الكاتب الإيرلندي دارين شان والكاتب والشاعر النيجيري بين أوكري والكاتبة والشاعرة الباكستانية فاطمة بوتو والمترجم والروائي الياباني شوغو أوكيتاني. وكرم المعرض في الافتتاح الأمير خالد الفيصل الذي اختير "الشخصية الثقافية" لدورة هذا العام، وذلك "تقديرا لاسهاماته الثقافية والخيرية والإنسانية وسعيه إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال وتشجيعه للحوار والتفاعل مع الثقافات المختلفة". وقبل اليوم الأخير للمعرض تم توقيع مذكرة تعاون بين هيئة الشارقة للكتاب واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بهدف الوصول بالكُتّاب والمؤلفين الإماراتيين إلى العالمية، وترجمة أعمالهم إلى لغات أخرى، ونشر الثقافة الإماراتية في مختلف دول العالم.