أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي عن فوز مكتبات دبي العامة التابعة لها بجائزة التفوق في مبادرة "اعلم"، التي أطلقها الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، والتي تعد أكبر اتحاد مهني وعلمي للمكتبات والمعلومات في الوطن العربي، لتكريم المكتبات المتفاعلة مع أزمة كورونا، وذلك لتميّز الخدمات التي قدمتها المكتبات، وتفاعلها مع حاجات الجمهور أثناء تلك الأزمة الطارئة. وقدمت "دبي للثقافة" ملفًا عرضت فيه الدور المتكامل، الذي قامت به مكتبات دبي العامة استجابةً للجائحة، حيث تطرّقت لمنظومة العمل التي اتبعتها، والتي شملت الإغلاق المؤقت للمكتبات، والتنظيم الداخلي ودعم موظفي المكتبات، من خلال متابعة وتنظيم الأعمال افتراضيًّا، والتواصل معهم وتقديم الإرشادات الصحية لهم، فضلاً عن توفير التدريب المهني لهم عن بُعد. وعلى الصعيد الخارجي، عملت "دبي للثقافة" على تشكيل فريق العمل عن بُعد للتعامل مع مستفيدي المكتبات والتواصل مع الجمهور أثناء الأزمة، وتم وضع خطة عمل وجدول منتظم لبرامج ثقافية تقنية تعليمية للأطفال والكبار باللغتين العربية والإنجليزية، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، لبث البرامج الثقافية المخطط لها، وتخصيص موظف لمراجعة المحتوى العربي قبل البث للجمهور. إضافةً إلى الإجابة عن استفسارات الجمهور والرد عليهم بشكل فوري، سواء عبر الوسائل الإلكترونية، أو الرسائل القصيرة. وقالت الدكتورة حصة أحمد بن مسعود، مديرة إدارة المكتبات العامة في الهيئة: "نفخر بهذا التكريم، الذي جاء تقديرًا للدور الذي لعبته المكتبات في نشر الثقافة والمعرفة، وتعزيز تفاعل الجمهور وإبقائه على تواصل مع الكتاب والقراءة خلال هذه الأزمة الطارئة، إضافة إلى ما قدّمته من مبادرات وأنشطة ثقافية مختلفة، وفرت للمتعاملين بدائل فاعلة، من خلال المحتوى الرقمي الداخلي الثري بمساهمة قيمة من شركائنا، فضلاً عن نشر الروابط المجانية والتشجيع على الاستفادة منها". وأضافت: "لقد وضعنا خطة متكاملة لوسائل التواصل الاجتماعي ركّزت على محتوى متنوّع لتعم الفائدة على الجميع، واستفاد عدد كبير من الجمهور من برامج التطوير المختلفة، التي هدفت إلى مساعدتهم على تحقيق النمو المعرفي، وإضفاء مزيد من المتعة على عادة القراءة".