أعلن الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم أمس أسماء الطلاب الأوائل في شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2007/2008، حيث بلغ عددهم 32 طالبا وطالبة منهم عشرة في شعبة "أدبي"، وعشرة في شعبة "علمي علوم" و11 في شعبة "علمي رياضة"، والأول علي مدارس المكفوفين. وأكد الجمل خلال المؤتمر الذي عقده بمقر الوزارة أن هناك عددا من المؤشرات التي تخص الأوائل هذا العام علي رأسها تخصيص مراكز لطلاب شعبة الرياضة من الأوائل هذا العام ليصبح هناك مراكز للأوائل في كل الشعب، وتنوع الأوائل بين المحافظات حيث جاء الطلاب الأوائل في شعبة "أدبي" من أربع محافظات وشعبة "علمي علوم" من 8 محافظات و"علمي رياضة" من 5 محافظات.. مشيرا إلي وجود محافظات يدخل أبناؤها لأول مرة سباق الأوائل كجنوب سيناء والأقصر، ومن المقرر أن تكون نتيجة الثانوية العامة متاحة علي شبكة الإنترنت اليوم. وقال الوزير إن من أهم المؤشرات التي تذكر هذا العام أيضا حصول المدارس الرسمية علي أغلب المراكز بين الطلاب الأوائل بواقع 23 طالبا من المدارس الرسمية مقابل 8 طلاب من المدارس الخاصة، وهو ما يمثل اكتساحا من المدارس المجانية لمدارس اللغات والمدارس الخاصة. هبة الله سيد عبدالحميد حسن من مدرسة الشيماء الثانوية بنات ببنها لم تكن تعرف أنها الأولي علي الجمهورية للقسم العلمي إلا عندما أبلغتها "نهضة مصر".. هبة ابنة قرية هادئة في محافظة القليوبية والطالبة بمدرسة حكومية مجانية تفوقت علي كل بنات مصر بمن فيهن طالبات مدارس اللغات حيث حصلت هبة علي 408 من 410 وفقدت درجتين فقط في مادة الفيزياء. ذهبنا إلي قريتها حيث انتشر الخبر بسرعة وكان الجميع يتسابق لتقديم التهنئة لها ولأسرتها.. وبالرغم من علامات السعادة التي ارتسمت علي وجه هبة الله.. إلا أن مسحة من الحزن كانت واضحة في كلماتها.. وعندما استفسرنا عن السبب أجابت بأن والدها مريض ويرقد في مستشفي بنها التعليمي للعلاج من مرض الكبد.. كانت جدتها سامية عبدالغني فريد وخالها أشرف زكريا عامر يحيطان بها ويتلقيان تهاني الأهل والجيران.. وكانت والدتها بجوار والدها بالمستشفي. وفي البداية قالت هبة الله: أحمد الله علي هذا التفوق وأهديه إلي والدَّي اللذين سهرا الليالي بجواري ولم يبخلا علَّي بالنصيحة والإرشاد والتشجيع وتقديم كل العون لي حتي أثمر هذا الجهد عن نجاحي وتفوقي. وببساطة وتواضع قالت هبة إنها لم تتوقع أن تحصل علي المركز الأول خاصة بعد صعوبة امتحان الفيزياء ويعمل والد هبة طبيبا بمستشفي بنها التعليمي ووالدتها مدرسة لمادة العلوم بمدرسة عبدالستار خضر بقرية بطا وتتمني أن تصبح طبيبة مثل والدها.