يعتبرون انفسهم مؤهلين لفرض الحكم بشريعة الله علي حد تعبيرهم.. فهم يعتبرون ان الحكم المدني حكم كافر كما لو كانوا قد حصلوا علي تفويض إلهي الاخوان جماعة لها حساباتها الخاصة ولهذا فأي اتفاق او تحالف معها او تنسيق تكون نتائجه غير مضمونة لان الجماعة لها اعتبارات تخدم مصلحتها قبل اي شيء آخر بمعني انهم مستعدون ان يعقدوا صفقة مع الحكومة تحقق مصلحتهم حتي لو كان ذلك علي حساب اي اتفاق مع اي حزب او جماعة اخري هذا معروف عن الاخوان وليس جديدا عليهم.. وفي الاضراب الاخير اتبعوا سياسة مزدوجة فقد اعلنوا انهم لن يشاركوا وفي نفس الوقت افتوا بأنه من حق المواطنين التظاهر والاحتجاج وبالتالي امسكوا العصا من الوسط، فإذا نجح الاضراب يعود الفضل لهم في المساهمة بنجاحه واذا فشل ينفون مشاركتهم فيه. ولكن من المؤكد ان العمال لم يقدموا او يرتكبوا اي اعمال تخريبية وحرائق فقد قاموا من قبل بالعديد من الاضرابات والاحتجاجات ولم تقع حادثة بسيطة واحدة.. وكانت احتجاجاتهم في منتهي التحضر ومن المؤكد ان ما حدث جاء بترتيب وتخطيط عناصر مشبوهة هدفها مكشوف ومعروف وهو الاعتداء علي الممتلكات والايحاء بأن هناك حالة فوضي.. مما يعطي عناصر الامن المبرر والحق في التدخل لذلك يجب استبعاد العمال تماما من اي شبهة ارتكاب اعمال تخريبية فالاخوان يريدون السلطة ويسعون للحكم المطلق.. فهم يزعمون ان البلد لا تحكم بالدين، والشرع لا يطبق وهم الذين يمثلون التيار الديني الوحيد في البلاد. لذلك هم يعتبرون انفسهم مؤهلين لفرض الحكم بشريعة الله علي حد تعبيرهم.. فهم يعتبرون ان الحكم المدني حكم كافر كما لو كانوا قد حصلوا علي تفويض إلهي بأن يحكموا البلاد وهذا عكس فكرة الوطنية تماما وفكرة القومية فالمرشد العام صرح ذات مرة انه لا يمانع في ان يحكم هذا البلد رجل ماليزي طالما انه مسلم وهنا بالطبع تنتفي فكرة الوطنية وايضا القومية العربية لا وجود لها!