في ظل معاناتنا من غياب هوية الشبكات الاذاعية مؤخرا اتمني ان يتغير الحال في العام الجديد وان تنفرد كل اذاعة بشخصيتها حتي لو كانت اذاعة محلية لأن الاختلاط والتداخل بين الاذاعات افقدها شخصيتها واخص بالحديث الاذاعات المحلية التي اتمني الا تتأثر باساليب المحطات الرئيسية بما لها من خصوصية في اسلوب التقديم والمادة المذاعة لأن الاذاعات المحلية لابد ان تعبر كل منها عن محليتها والبيئة التي تنطلق منها والتي يمكن من خلالها ان تتفوق تلك الاذاعة المحلية وتنطلق الي العالمية هذا اذا اجادت وتألقت وتمسكت بخصوصيتها التي يمكن ان تفرز مواهب جديدة. واللافت للنظر ايضا هو امتزاج شخصيات الشبكات الرئيسية ايضا فقد اثرت شبكة الشرق الاوسط كثيرا علي الشبكات الاذاعية خاصة ان الزمن يواكب سرعة ايقاع ونمط الشرق الاوسط ولكن هذه مشكلة كبيرة فالاذاعة لا يمكن ان تستمر ببرامج "الخمس دقائق" فلا غني عن الحوارات المهمة والمدروسة والمنتقاة فالمستمع متلق جيد وواع ولكن ما حدث ان الكل جري علي نسق اذاعة الشرق الاوسط ولابد من التفكير الجدي في مواد تثري الاذاعة ولذا أنتهز هذه الفرصة وارسل نصيحة لكل الزميلات والزملاء في الاذاعات المحلية والرئيسية واقول لهم ان مستمع الاذاعة لم يهجرها بل ان الذي هجرها في وقت من الاوقات عاد لها مرة ثانية بحثا عن الاصالة والرقي وثراء المعلومة فالاذاعة صامدة وستستمر لانها صاحبة الارتباط الوثيق بالمتلقي اي المستمع لانها تتعامل مع اهم حاسة لديه وهي السمع ولذا اطالب كل المسئولين بضرورة الحرص علي الحفاظ علي هوية كل شبكة وشخصيتها المستقلة والخصوصية التي تميز كل اذاعة علي حدة.