أكد الدكتور عبد الرحمن ذكرى، أستاذ الفيروسات والمناعة بالمعهد القومى للأورام، أن بحثًا مهمًا تم إجراؤه في مصر- ونشر في مجلة سرطان الكبد الأمريكية- توصل لعقار جديد لعلاج سرطان الكبد. وقال إن هذا البحث تم بالتعاون بين المعهد القومي للأورام وكلية الطب جامعة القاهرة، عن أول علاج مناعي يتم أخذه عن طريق بخاخ يؤخذ بالفم ويمتص من خلال الدم ويعمل على زيادة الخلايا المناعية الأولية ويقلل من حجم الأورام وعددها، كما أنه يمنع حدوث ثانويات بالرئة. وأوضح أنه يتم علاج الحالات المتأخرة من سرطان الكبد التي ليس لها علاج وتكون منتشرة في أكثر من مكان وحجمها الإجمالي أكثر من 8 سم. وأشار إلى أن نتائج هذا البحث أظهرت أن نسبة الشفاء وصلت إلى 20% والتي تعتبر نسبة مرتفعة بالنسبة لنسب الشفاء المتعارف عليها في حالات السرطان، موضحًا أن هذا الدواء الذي تم تجربته على مرضى سرطان الكبد أثبت أنه قادر على إيقاف انتشار المرض وهبوط مستوى الألفا فيتوبروتين في دلالات الأورام. وقال الدكتور عبد الرحمن ذكرى، إن هذا العلاج يعتمد على إعادة تصحيح الخلايا المناعية داخل الكبد حيث إن الكبد له جهاز مناعي منفصل خاص به وبعض أنواع الخلايا الكبدية تعمل كخلايا مناعية وخلايا كبدية في نفس الوقت، مشيرًا إلى أن إعادة تغيير المحفزات والمستقبلات المناعية في خلايا الكبد تساهم بطريقة مباشرة في إيقاف المرض وإعادة برمجة الجهاز المناعي الكبدي والذي سيكون له دور كبير جدًا في علاج سرطان الكبد في السنوات المقبلة. جدير بالذكر أن البحث شارك فيه عدد من أساتذة الكبد وهم الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، والدكتورة إيمان مدحت، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني، والدكتورة عبير بهنسي الأستاذ بالمعهد القومي للأورام.