أ.د. أحمد فرج أحمد فرج أستاذ الجراحة العامة – قصر العيني أعتذر للقارئ عن قطع الكتابه في سلسلة نقد بروتوكولات حكماء صهيون لهذا الاسبوع لخطورة الوضع الحالي الداخلي في مصر والذي رصده العديد من الكتاب والمفكرين ولا أدري مدي الجدية التي يوليها الرئيس السيسي علي أجندته المزدحمة والتي أعتقد أنه يجب أن يضعها علي رأس قائمة أعماله في الأيام القليلة القادمة. لقد رصد الكثير من المثقفين ظاهرة تنامي نفوذ الحزب الوطني المنحل بنفوذه ورؤساءه وآلياته لمراكز الصدارة مرة أخري في جميع مناحي الحياة الساسية والاعلامية والانتخابية بل لم تسلم الجامعات من هذا الظهور المستفز وقد حذرت أعضاء هذا الحزب المنحل وقياداته في مقالة لي سابقة بعنوان "رقصة الموت" بألا يستفزوا الشعب المصري أكثر من ذلك كما كان يفعل الاخوان ليس خوفا عليهم ولكن خوفا علي الاستقرار وخلق التسامح المتبقي بعضه عند شعبنا الطيب. يا سيادة الرئيس: صديقك من صدقك لا من صدقك. هذه هي المره الأولي التي أقرر التوجه فيها مباشرة اليكم لتوضيح صورة يحاولون اخفاءها عنك. اذا صدق حدسي فان رموز الحزب الوطني السابق يثيرون قلق سيادتكم تجاه مجلس الشعب القادم وانه اذا جاء بأغلبية تابعة للاخوان المسلمين وحلفائهم سيستطيعون سحب الثقة من سيادتكم رئيسا للجمهورية وما يستتبع ذلك من اجراءات نعلمها جميعا وأنهم الوحديين القادرين علي المجئ بمجلس شعب مساند لسيادتكم وتوجهكم السياسي وأؤكد لسيادتكم انهم كاذبون. فالاخوان مع متعاطفيهم لا يزيدون عن 11 بالمائة من مجمل عدد الناخبين (5.5 مليون انتخبوا مرسي في الانتخابات الأولي من مجمل 50 مليون مسجل وحوالي 25 مليون حضروا الانتخابات) انخفضوا الي النصف . والشعب كاره مبغض للحزب الوطني ورموزه. انهم يقتاتون علي شعبية سيادتكم ويأتون عليها كالنار للحطب. استحلفك بالله أن تصدقني. شعبكم يحبكم ويرونكم بطلا اسطوريا انقذهم من فاشستية دينيه فلا تسلمهم لفاشستية قديمة. شعبكم استجاب لكم عندما طلبتم التفويض ثم التصويت علي الرئاسة ثم التمويل في ملاحم وطنية رائعة. توجه لشعبك فور عودتكم من الصين واطلب منهم اسقاط الحزب الوطني والاخوان في الانتخابات وانتخاب من يمثل ثورتي يناير ويونيو وطالبهم فور اغلاق ابواب الترشيح لمجلس الشعب باعداد قوائم سوداء لمرشحي الاتجاهين وتوزيعها علي الناخبيين. انتفض وانفض ذئاب الحزب الوطني من حولك ومن مراكز اتخاذ القرار. الجأ لشعبك و توجه الي شعبك واحتمي بشعبك وتخندق مع شعبك وتمترس بشعبك. الجيش معك والشرطه معك والاعلام معك والحق معك وشعبك معك والله معك ان شاء الله.