مازالت مصر تتعرض للنقد والتجريح من قبل قادة حماس فى غزة وخارجها الذين لايملكون عقلا ولامنطق ويدعون النضال ويرفعون رايات الجهاد من أجل القضية الفلسطينية وهم فى الحقيقة يختبئون فى الخنادق وجاهزون منذ اليوم الأول لمطالبة الدول العربية بدفع فاتورة إعادة الإعمار لترتفع أرصدتهم فى البنوك بعد أن ضحوا بعدة مئات من ابناء شعبهم هذا هو ما يفعلونه فى كل مرة يطلقون فيها الصواريخ على إسرائيل دون فائدة تذكر وكأنهم يطالبونها بضرب غزة وشن غارات لاترحم ولاتفرق بين الأطفال أو النساء أو العجائز وذلك فى الوقت الذى تبذل فيه مصر مساعيها لوقف "العنف المتبادل" بين اسرائيل وحماس عبر اتصالات دبلوماسية وفتحت معبر رفح لعبور الجرحى الفلسطينيين للعلاج فى المستشفيات المصرية وتقديم الجيش المصرى أطنان من المساعدات الالغذائية وطبية للفلسطينيين فى قطاع غزة مهداة من الشعب المصرى رغم معاناته وآلامه ورغم ما يتعرض له من مؤامرات حمساوية تستهدف زعزعة أمنه وإستقراره. ومن العجيب انه رغم ما تتعرض له غزة من غارات إسرائيلية تحرق الأخضر واليابس من المفروض أن تجعل قادة حماس مشغولين فى محاولة إيقاف مايتعرض له أبناء شعبهم فى القطاع نجد أن عصابات حماس تحاول أن تنتهز الفرصة لإختراق الحدود المصرية فتتمكن قوات الأمن منذ يومين من إحباط عملية تهريب 20 صاروخ جراد و 20 قاعدة لإطلاقها عبر الأنفاق الحدودية ويتم ضبطها وإحباط عملية التهريب. ورغم المؤامرات التى دبرتها حماس بالتعاون مع جماعة الإخوان لإخترق مصر وزعزعة أمنها وإستقرارها والتى نفرت المصريين منها ظن الكثيرون أن مصر فى عهدها الجديد لن تسعى إلى غمس أيديها في مشكلات قطاع غزة مجددا لكنها تحركت على الفور وبدأت بعمل دور دبلوماسي نشط وإجراء بعض الاتصالات بين الجانبين في محاولة لاحتواء الأزمة لكنها إصطدمت بالتعنت والصلف الإسرائيلى صحيح أن الموقف المصرى جاء داعما بشكل ربما أكبر للسلطة الفلسطينية الرسمية بزعامة محمود عباس الذى بحث مع الرئيس السيسى تطورات الأوضاع على الأرض وهو ما عكس الموقف الرسمى المصرى والإصرار على عدم التخلى عن سكان القطاع المحاصر ولكنى أرى أن القاهرة أرادت إيصال رسالة إلى حماس وإثبات موقف وهو ان إعتمادها على اطراف اقليمية اخرى كقطر أوإيران لن تجدى لأن دعم تلك الاطراف لن يمر بأي حالا إلا عبر القاهرة. ومن المؤكد أن الدبلوماسية المصرية تتحرك فى كافة الإتجاهات للعمل على وقف العنف المتبادل بين الجانبين ومن خلال وزير الخارجية سامح شكري الذى أعلن أن مصر تبذل كل الجهود الممكنة للتهدئة بين الفلسطينيين واسرائيل معربا عن القلق الشديد حيال التصعيد في الاراضي الفلسطينية. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.