جنيف: انطلقت تعاملات سوق الأوراق المالية السويسرية اليوم بجمود في مؤشر السوق للأسبوع الثاني على التوالي بعد تراجع اهتمام المستثمرين عن تداول اسهم القطاعات الأكثر شهرة في البورصة. ولوحظ تراجع الاقبال على اسهم قطاعات البنوك في المقام الأول حيث هبط مؤشر ادائها بنسبة 2.7%، مقارنة باسعار اغلاق الأسبوع الماضي بسبب الخسائر التي لحقت بأسهم بنك "كريدي سويس" التي تراجعت بنسبة 4.7% إلى جانب تراجع اسهم بنوك "يو.بي.اس" و"ساراسان" و"فنتوبيل" بنسب متوسطها 2.3% خلال نفس الفترة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أنه في نفس الوقت، تراجع الاقبال على اسهم قطاع شركات تجارة النفط والغاز الطبيعي لتسجل هبوطا نسبته 2.7% رغم ارتفاع اسعار خام النفط في الوقت الذي تعاني شركات قطاع الادوية والمستحضرات الطبية من تراجع واضح في مؤشرات الاداء تراوح بين 2.7 و1 % رغم أنها تمثل عصبا هاما في الاقتصاد السويسري الذي يعتمد نصفه على التصدير. وعزا مراقبون هذا التراجع في الاقبال على التداول بالبورصة السويسرية إلى الخوف من تأثير تداعيات الأحداث في ليبيا على ارتفاع اسعار النفط ومن ثم فسوف ترتفع تكاليف الانتاج التي ستمثل عقبة اضافية أمام الصادرات الى جانب ارتفاع سعر الفرنك السويسري مقابل كل من الدولار الأمريكي واليورو. ويعتقد محللون أن سياسة القروض التي اعلنها البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي جاءت على عكس توقعات المستثمرين ما ادى الى عزوفهم عن تداول أسهم البنوك ترقبا لظروف افضل، كما لا يخفي العديد من المحللين قلقهم من أن الأحداث في الشرق الأوسط تلقي بظلال من القلق على حركة الصادرات السويسرية التي تراجعت الى كل من مصر وتونس بنسبة 35 و15% لكل منهما على الترتيب خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي فقط ما قد يعني احتمال استمرار هذا التراجع الى حين استقرار الأوضاع في المنطقة.