قال الخبير الأمني خالد عكاشة، إن سلسة الإجتماعات المتوالية والمتلاحقة للتنظيم الدولي والتي بدأت بلاهور، هي محاولة منه للملمت شتات الأمر وللخروج من المأزق الذي وقع به خاصة بعد إنهيار حكم الإخوان في مصر. وأشار عكاشة خلال مداخلة هاتفية اليوم ببرنامج "صباح أون" المذاع على فضائية "أون تي في"،إلى أن توصيات إجتماع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين المنعقد اليوم بالأردن تتشابة مع توصيات مؤتمر بازل الصهيوني عام 1897 والذي كان معني بتأسيس الحركة الصهيونية و استدعاء كافة القوى والأدوات والأسلحة للاستيلاء على فلسطين. وأضاف انه تم تمويل مركز الدراسات العربي ببيروت والذي يرأسه عماد الحوت ب 25 مليون دولار لإجراء دراسات على مصر وعمل مجموعة متوالية من الدراسات و حملات دعائية داخل لبنان لتصوير الحالة المصرية كأنها حالة أزمة وعمل مجموعة من التحركات داخل أوروبا لمحاولة خلق رأي عام داخل اوروبا يؤكد أن مصر مازلت بمأزق وتواجة أزمة. وأكد عكاشة أن توصيات اجتماع الإخوان والصهاينة تكاد تكون واحدة ومتشابهة تماما، لافتا إلى أن تلك توصيات الإخوان تقضي بتغيير الشكل العام للهيكل الذي ستواجه به الجماعة المجتمع المصري في المرحلة القادمة وعلى رأسة تصعيد العنصر النسائي وتولية الشباب المناصب القيادية وإخفاء الوجوه التي احترقت والتي وصمت في التنظيم الدولي أنها فاشلة، بالإضافة إلى إجراء المراجعات حيث أنهم ذكروا أنهم سيعيدون نشر كتاب " دعاه لا قضاة" للهضيبي المرشد الأسبق لاستدعاء الفكر المضاد للسيد قطب وتابع "من ضمن التوصيات أيضا الدخول تحت لافتة سياسية بديلة لحزب الحرية والعدالة حتى لا تغرب شمس النظام والتنظيم بأي وسيلة، وعدم ممارسة العنف في الفترة المقبلة، حيث أكد التنظيم الدولي للإخوان على أن العنف بدأ ينفر الناس من حولهم وبدأ يظهر التنظيم بشكل إرهابي، وأنهم يودون ارتداء قناع آخر، ونشر جو من الهدوء والدخول الهادي المطمئن للتنظيم مرة أخرى في الحياة السياسية