لقاء غير مسبوق بين وزيري خارجية أميركا وإيران منذ 1979

في اجتماع غير مسبوق بمشاركة الدول الكبرى حضره وزيري خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية جنبا إلى جنب لمناقشة ملف إيران النووي المثير للجدل.
وأضفى جلوس جون كيري ومحمد جواد ظريف على طاولة واحدة بالقرب من بعضهما البعض أهمية قصوى لهذا الاجتماع حيث يعد الأول منذ اللقاء الذي كان جمع وزيري خارجية البلدين إبراهيم يزدي وسايروس فانس في عام 1979 بعيد الثورة التي أطاحت بالشاه.
وفي ختام الاجتماع وصف كل وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ والمنسقة الأوروبية كاترين أشتون المناقشات بالمرضية وأكد كيري أنه تحدث مباشرة بنظيره الإيراني.
هذا ووصف وزير الخارجية الإيراني هذا الاجتماع ب"البناء و الجاد جدا" معربا عن أمله أن يؤدي إلى رفع إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، فيما توجه بعد ذلك إلى مجلس العلاقات الدولية الأمريكية حيث كان الرئيس الإيراني يلقي كلمة للحضور فطلب روحاني من ظريف أن يصعد المنصة ويتحدث حول اللقاء الذي جمعه بنظيره الأميركي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني للحضور بأنه اجتمع بجون كيري وتباحثا بشكل مباشر على هامش الاجتماع واصفا وزير الخارجية الأميركي ب"الايجابي جدا" وأضاف إنهما تحدثا حول عدة مواضيع ونقل نظيره الأميركي له وجهات نظر باراك اوباما كاملة معلقا على ذلك بالقول لقد حان وقت ترجمة الأقوال إلى أفعال.
بدأت العلاقات الإيرانية الأميركية في منتصف القرن التاسع عشر وإنتهت رسميا بعيد ثورة عام 1979 التي أسقطت حليف أميركا الأول في المنطقة محمد رضا بهلوي وذلك اثر احتلال سفارة واشينطن في طهران من قبل "الطلاب السائرين على نهج الامام الخميني" .
ولكن ظلت بعض الاتصالات السرية السياسية والعسكرية قائمة بين البلدين في قضية مك فارلين ومساعدة العسكريين الأميركيين من قبل الحرس الثوري في الهجوم على في الهجوم على طالبان .
وفي 27 مايو 2008 انطلقت المفاوضات بين البلدين في ثلاثة مراحل في العاصمة العراقية بغداد بهدف اقامة السلام في العراق إلا أنها فشلت نتيجة الخلافات العميقة بين البلدين بهذا الخصوص.